عسق، هي عبير العبارة بدلالة المعنى حيث نهاية المضمون وأما عسقلان فهي الثنائية الواصلة بين ذلك المعنى وهذا المضمون
ما بين الإرث الأصيل والموروث القديم توجد عسقلان المدينة الكنعاية التي عرفت بالسابق ببيت الأورجوان وأشتهر أهلها بمعرفة التنقيب وعلوم الأثر وأما جغرافية عسقلان فتعتبر من شواهد التاريخ لذا عرفت عسقلان ببيت الزمان نتيجة علاقتها الواصلة عبر العصور وهذا ما قد يجعلها تستحضر التاريخ مرة أخرى بشهادة جديدة على العصر في معركة ستدور في أرجاءها ..
فعندما وقف الكلام وأسدل الستار على "مغامرة أوكرانيا" من دون صوت وضجة أو حتى همسة حتى شرعت الأبواب وفتحت كل المداخل بكل ما فيها من سيناريوهات على حالة المشهد في الشرق الأوسط من باب فلسطين ب"مقامرة غزة" وأخذت الأبصار تشخص من جديد حول الشام وذروتها في عسقلان ..
تلك هي حقيقة مايجري على الساحة السياسية من دون صور إنطباعية يتم ترسيمها لإخفاء الحقيقة عبر مشاهدات مصطنة يتم بلورتها هنا أو بيانها جسيداً هناك ليغلق باب بعد طول إنتظار عن أوكرانيا ويفتح باب آخر حيث غزة ويعود العالم لينشغل من جديد بحروب عبر إصطناع معارك دوكوشوتية تهدف لصناعة أبطال على مقياس نماذج هوليود السينمائية وتجريب نماذج من الأسلحة على "حيوانات بشرية" وسيبقى العالم هكذا ما بقي صناع منظومة الراوية في بيت القرار العالمي ..
وما بين مغامرة أوكرانيا التي حددت فيها جيوب المناطق العسكرية
للأطراف الداخلة ونموذج "إرهاب الدولة ' الذي تمارسه إسرائيل على غزة ينتظر، العالم بتشويق نهاية المشهد في غزة بعدما رسم الجميع صورة بتحديد االلون الأزرق في شمال العالم بعد تماهي موسكو مع باريس وروما وبرلين وبروكسل و واشنطن بألوان العلم الإسرائيلي بدلالالته الزرقاء حتى غدا كل أعلام شمال العالم موحد خلف الرواية الإسرائيلية وراياتها سيف داوود الذي فتح ولا نعلم متى يغمد ...!.
مع أن نهاية المشهد يعرف محدداته إلا أن الكل ينتظر أن ينال ما وعد به من مكانة بعد إعادة الترسيم والذي سيتم بموجبه ترسيم الخارطة السياسية للإقليم ومناطق الجغرافيا السياسية فيها على حد وصف بعض السياسيين فإذا كانت النهايه معروفة ومتوافق عليها....... فعلى ماذا يتم التحشيد والتصوير ولما يتم إزهاق الأرواح.
بهذه السادية و بلا جدوى أو فائدة ؟! وليس ذلك كله لغاية إخراج صور إنطباعية ستنتهى حكماً بزوال المشهد وفتح ستارة جديده ليتم من بعد ذلك مشاهدة فلم مشوق جديد.
إن سياسية الإفراض بإستخدام القوة لفرض واقع جديد هي
ليست جديدة لكن نهاياتها كانت على الدوام بائسة وعقيمة كما إنها سياسية بدون جدوى أو فائدة والتاريخ خير شاهد على ذلك لأن "التحكم بالإستحكام " هي من وقف عليها نمرود لفرض جبروته ونبوخذ نصر بإستفحاله فمات الأول "ببعوضة "وقتل الآخر في" سم فئران " من حدائق بابل على يد زوجته "إيدوهين" في عسقلان حيث غزة ..
إن الهيمنة بقوة السلاح والتسلط بالجبروت هي نماذج رفضتها البشرية من قبل وندثرت مع حكامها وستبقى ملعونة كلما تم ذكرها لأن القيم الإنسانية هي النموذج الأسمى في التعايش والأقدر على البقاء فإن صوت العدالة دائماً يهزم القوة والحق يعلى ولا يعلى عليه تلك هي الأدبيات التي تقف عليها منطقة مهد الحضارات والتي من المفترض أن نقف عليها جمعياً دون القفز فوق حدودها أو تجاوز لإطرها الناظمة التي وضعها الخالق جلة قدرتة ...
وقبل دخول نتنياهو والمرتزقة معه، في اللحظة الصفرية لمعركة "إشهار سيف داوود" وإعلان المعركة البرية من باب عسقلان، عليه أن يدرك أنه لا يقف حيث داوود في القدس بل إن جنوده في عسقلان حيث كان السبي البابلي على يد نبوخذ نصر وأن أهل غزة هاشم مازلوا موجودين منذ ذلك التاريخ وقبله... وأما سيف داوود فلقد غمد منذ مقتل جالوت كما أنك يا سيد نتنياهو لست مخولاً لإشهاره إلا إذا كنت قد أعلنت نفسك نبياً ...من هنا فإنني أخشى عليك أن تتيه مرة أخرى في سيناء بعد معركة غزة لأن ذروة "الشام" في عسقلان ..