متابعة اقتصاد صدى - حذرت رئيسة منظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا من تداعيات الحرب الإسرائيلية على سلسلة التوريد العالمية الضعيفة حال اتسع نطاق الصراع في المنطقة.
وتابعت اقتصاد صدى تصريحات رئيسة منظمة التجارة العالمية الى جانب تصريحات المسؤولين الدوليين المشاركين في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة في العاصمة المغربية مراكش، لرصد مواقفهم حول التداعيات الاقتصادية للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في 7 اكتوبر/تشرين الاول 2023.
وذكرت أوكونجو إيويالا أن اتساع العنف في الشرق الأوسط سيكون له تأثير كبير على تدفقات التجارة العالمية وقد يزيد من العوامل التي تخنق نمو التجارة.
وأضافت "سيعزز العنف من عوامل ضعف التجارة الحاصلة نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة وسوق العقارات الصينية المتأزمة والحرب الروسية في أوكرانيا.
وأشارت إلى أن حالة عدم اليقين عالميا تقلص بالفعل نمو التجارة، لكن ذلك سيتفاقم نتيجة الاندلاع المفاجئ للحرب معربة عن أملها في أن ينتهي الأمر لأنه يتسبب في حالة عدم اليقين هذه، مما قد يؤثر كثيرا على النمو الاقتصادي العالمي.
وخفضت المنظمة الأسبوع الماضي توقعاتها لنمو تجارة السلع العالمية هذا العام إلى النصف، مستندة إلى استمرار التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وبطء نمو الاقتصاد الصيني والحرب في أوكرانيا.
وسبق أن حذر صندوق النقد والبنك الدوليين، من التداعيات الاقتصادية للحرب الإسرائيلية على المنطقة على المستويين المالي والاقتصادي، وإضافة المزيد من القتامة على أفق الاقتصاد العالمي القاتم بالفعل.
وفي أحدث تقرير لوكالة موديز للتصنيف الائتماني اطلعت عليه اقتصاد صدى، ان التصعيد الحالي في غزة، سيختبر مرونة الاقتصاد الإسرائيلي.
وذكرت الوكالة في تقريرها أن" الحدث الأمني سيكون مختلفا عن العمليات السابقة "، في إشارة إلى الصدمة الإسرائيلية من هجوم المقاومة على مستوطنات غلاف غزة، السبت الماضي، وردة فعل الجيش تجاه قطاع غزة.
وقالت "في الماضي، أظهر الملف الائتماني السيادي لإسرائيل مرونة في مواجهة الهجمات والعمل العسكري، ومع ذلك فإن الصراع المطول الذي يضعف بشكل دائم وكبير النشاط الاقتصادي، من شأنه أن يختبر تلك المرونة".
وذكرت"موديز" أن الأحداث الحالية أضرت بالمعنويات في الأسواق، وأدت إلى ارتفاع أسعار النفط، بسبب الحساسية للأحداث في الشرق الأوسط، لكنها تؤكد أن تأثيرها كان محدودا.