ترجمة اقتصاد صدى - حذر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لأكبر بنك في الولايات المتحدة "جيه بي مورغان"، أمس الجمعة، خلال نشره التقارير ربع السنوية للبنك، من آثار الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة، قائلاً "ربما يكون هذا هو أخطر وضع شهده العالم منذ عقود".

ج. ب. مورجان حقق أرباحًا قوية للربع الثالث إلى جانب تحذير صارم يوم الجمعة من كبير مسؤوليها التنفيذي بشأن المخاطر التي يواجهها العالم من التهديدات المتعددة، بما في ذلك الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

 وقال ديمون في بيان مصاحب لنشر التقارير: "ربما يكون هذا هو الوضع الأكثر خطورة الذي شهده العالم منذ عقود".

 وأشار رئيس البنك صاحب أكبر قدر من الأصول في الولايات المتحدة إلى الحرب المستمرة بين أوكرانيا وروسيا، وكذلك "هجوم حماس" على مستوطنات غلاف غزة السبت الماضي، وقال إنه "قد يكون لها آثار كثيرة على العالم في مجالات الطاقة والغذاء والتجارة الدولية".

 وقال: "بينما نأمل الأفضل، فإننا نجهز البنك لكل الاحتمالات، حتى نتمكن من الاستمرار في خدمة عملائنا".

 ديمون ليس الوحيد الذي حذر من آثار الحرب.  راي داليو، أحد كبار المستثمرين في العالم والذي أسس بريدجووتر - صندوق التحوط الذي يعتبر الأكبر في العالم، نشر منشورا على موقع لينكد إن، قدر فيه أن الحرب بين إسرائيل وحماس زادت من فرصة مزيد من الصراعات.  الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب عالمية.

 وكتب: "إن احتمال نشوب حرب عالمية غير محدودة تشارك فيها القوى العظمى (الولايات المتحدة والصين) ارتفع من 35% إلى 50% في العامين الماضيين".

 وقد حذر داليو مرات عديدة من أن التوترات تختمر بين القوى العالمية وداخل بعض البلدان، معتبراً أن عدم الاستقرار الجيوسياسي سوف يصبح هو القاعدة في هذا العقد.  وفي أبريل/نيسان، قال إن الولايات المتحدة والصين "على شفا الدخول في حرب مع بعضهما البعض"، مشيراً إلى التوترات المتزايدة بشأن قضايا مثل تايوان وسرقة الملكية الفكرية.

 آثار إضافية على الاقتصاد

 وبعيداً عن الحروب، أشار ديمون إلى خطر الدين الوطني المتنامي للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن العجز الوطني هو الأسوأ على الإطلاق - في وقت السلم.

 منذ وقت ليس ببعيد، قال ديمون إنه يحذر العملاء من خيار بقاء سعر الفائدة مرتفعا على المدى الطويل، وحتى من الخوف من استمرار ارتفاعه.

 وأظهرت تقارير البنك المنشورة كما ورد أمس الجمعة، تحقيق أرباح قدرها 13.5 مليار دولار، أي ما يعادل 4.3 دولار للسهم الواحد، في الربع الأخير.  ويمثل ذلك قفزة بنسبة 35% عن العام الماضي، لكن ديمون أشار في كلامه إلى أن الأداء تأثر بتغيرات أسعار الفائدة وارتفاع تكاليف الائتمان، ومن غير المتوقع أن يستمر.