صدى نيوز - جاء في بيان الملتقى التقدمي الصادر اليوم الاثنين ، أن الزيارة التي ينفذها اليوم رئيس الوزراء اليوناني رئيس حزب الديمقراطية الجديدة اليميني الحاكم كرياكوس متسوتاكيس إلى إسرائيل ولقاءه مع نتنياهو ، تشكل ضربة في خاصرة الشعبين الصديقين اليوناني والفلسطيني على السواء ، وتنكرا لكل المبادئ التي قام عليها الأستقلال الوطني اليوناني والدستور حول قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.
واضاف البيان ، تأتي هذه الزيارة في وقت ترتكب فيه إسرائيل ابشع الفظائع وجرائم الابادة الجماعية والترحيل القسري بحق الشعب الفلسطيني ليس في غزة فقط ، ولكن في كل أنحاء فلسطين . أن إسرائيل التي قامت بالأساس وفق رؤية استعمارية على حساب الحقوق القومية للشعب الفلسطيني ومقدراته وارضه من خلال جريمة النكبة عام ١٩٤٨ ، تمارس انتهاك القانون الدولي والإنساني وتضرب بعرض الحائط كل قرارات هيئة الأمم المتحدة منذ احتلالها لما تبقى من اراضي فلسطين التاريخية عام ١٩٦٧ ، من خلال توسيع الاستيطان وتهويد القدس والتمييز العنصري والفوقية اليهودية والقتل اليومي والاعتقالات العشوائية بحق الشعب الفلسطيني وترفض اي محاولات للسلام الثابت وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس وفق مبدأ حل الدولتين .
ومنذ اسبوعين تقوم إسرائيل القوة القائمة بالأحتلال بعدوان بربري ممنهج ضد الشعب الفلسطيني طال البشر والحجر والكنيسة الأرثوذكسية والمستشفى الأنجيلي كما والمساجد من خلال قصف الطائرات اليومي والمدفعية من البحر والبر .
لقد حول نتنياهو ومعه حكومته المنازل المدنية الآمنة وعدد من المستشفيات والمدارس إلى مقابر ومغارات ، وقتل حتى الآن ٤٩٠٠ فلسطيني معظمهم من الأطفال والرضع بالإضافة إلى ١٢٠ بالضفة الغربية حتى أن إعداد الجرحى وصلت إلى اكثر من ١٧٠٠٠ وهنالك الآلاف ما زالوا تحت الانقاض .
السيد متسوتاكيس ذهب ليعبر عن مساندته لإسرائيل، هو ما يُعتبر مساندة للجرائم التي ترتكبها ، و يتحدث هنالك عن حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها دون ان يتحدث عن حق الفلسطينين بالحياة والدفاع عن أنفسهم من ابشع أحتلال .
كما وانه اسوة بزملائه من الاتحاد الاوروبي يعتبر المقاومة أرهابا . سؤالنا له ، هل كانت مقاومة الجبهة الوطنية اليونانية ضد الأحتلال النازي والديكتاتورية العسكرية إرهاب ؟؟
وقال مروان طوباسي المؤسس الشريك للملتقى التقدمي ، أن إسرائيل تدافع عن استدامة اضطهادها واحتلالها فقط واليوم تؤكد ذلك مجددا من خلال جريمة الابادة الجماعية ومحاولات استحداث نكبة ثانية بحق الشعب الفلسطيني .
واعتبر طوباسي أن زيارة متسوتاكيس لإسرائيل اليوم تعطي الضؤ الأخضر لها باستكمال جرائمها كما زيارة بايدن وغيره من رؤساء وزراء الاتحاد الأوروبي .
وأضاف طوباسي بقوله ، أن هذا الموقف المؤسف للحكومة اليونانية اليمينية لا يعبر عن تاريخ العلاقة بين اليونان وفلسطين التي ترسخت من خلال علاقة الزعيمين الراحلين ياسر عرفات واندرياس بابندريو ، ولا عن المواقف المشرفة للشعب اليوناني الصديق وتراثه وقواه التقدمية واليسارية التي تخرج بمظاهرات يومية منذ اسبوع تضم عشرات الآلاف بشوارع كل المدن اليونانية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم إسرائيل الوحشية .
اما كوستاس اسيخوس المؤسس الشريك للملتقى ووزير دفاع سابق ، فقد أكد على مواقف كافة قطاعات وفئات الشعب اليوناني والذي عكس نفسه بالمظاهرات والفعاليات التي تجري في كافة المدن اليومية تجري تضامنا مع الشعب الفلسطيني المناضل وتنديدا باستمرار الاحتلال الاستعماري وما يرتكبه من جرائم لم نشاهد مثيلها سابقا حتى في زمن الوحش النازي بأوروبا.
وأضاف اسيخوس أن الملتقى التقدمي للتضامن يرى في هذه الزيارة اليوم ما يشكل ضررا على مصالح الشعب اليوناني نفسه ، كما أنها الزيارة تعبر عن الرضوخ الكامل لتعليمات السياسة الأمريكية الشريكة بالعدوان على الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة .