صدى نيوز - "الهدف الأول اليوم هو إطلاق جميع الرهائن دون تمييز"، بهذه الكلمات استهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أولى تصريحاته في تل أبيب، التي وصلها صباح اليوم في زيارة "تضامنية" بعد أحداث 7 أكتوبر. 

وصل ماكرون تل أبيب حاملاً معه ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بما فيهم الفرنسيين والأوروبيين في قطاع غزة.

يصب تركيز العالم على تحرير هؤلاء "الرهائن" من أنفاق المقاومة في قطاع غزة، وسط عدم اكتراث واضح لملايين الغزيين الذي يعيشون تحت قصف إسرائيلي مميت، يقتل المئات كل ساعة!

اللافت للنظر أن ما يقارب تقديرياً (170) فلسطينياً فرنسياً، حسب معلومات حصلت صدى نيوز عليها، يتواجدون الآن في قطاع غزة، لم يذكرهم ماكرون أبداً في خطاباته، ولم يعد بإخراجهم من وسط الحرب. 

وأعلنت فرنسا رسمياً أن 9 إسرائيليين فرنسيين في عداد المفقودين حتى الآن، وقال ماكرون عند لقائه بالإسرائيليين من حملة الجنسية الفرنسية اليوم بتل أبيب: "ألمنا هو ألمكم".

وفي صعيد آخر، بالإضافة لعشرات الفلسطينيين الفرنسيين في قطاع غزة، هناك عشرات الأوروبيين الذين يعملون في المؤسسات والمنظمات الدولية كذلك، عدا عن الفلسطينيين الذين يحملون جنسيات أخرى من دول الاتحاد الأوروبي، فماذا فعل الاتحاد الأوروبي لهم لإخراجهم من جحيم الحرب؟

طار ماكرون من باريس إلى تل أبيب، للتضامن مع إسرائيل في "محنتها"، ولتأكيد وقوفه بجانها للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الفرنسيين، وهو على بعد عدة أميال فقط من فلسطينيين فرنسيين يعيشون الموت كل ثانية في قطاع غزة، غير مكترث لهم! 

ومساء اليوم الثلاثاء، أقدم متظاهرون في رام الله على إحراق صور لماكرون رفضاً لزيارته، على إثر المواقف الداعمة للاحتلال الإسرائيلي وحربه على قطاع غزة.