صدى نيوز -  شاركت اليوم الاحد جموع شعبية غفيرة تقدر باكثر من 50 الف بمظاهرة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والعدوان البربري الاسرائيلي كما وتنديدا بمواقف الحكومة اليونانية الاخيرة من التصويت بالجمعية العامة للامم المتحدة وبانحيازها الكامل الى إسرائيل.  انطلقت المظاهرة بدعوة من القوى والمنظمات اليسارية اليونانية واتحاد العمال والمرأة اليونانية وبمشاركة الملتقى التقدمي للتضامن اليوناني الفلسطيني وإعداد غفيرة من الجاليات العربية بما فيها جاليتنا الفلسطينية التي شاركت بشكل مميز  ، وذلك من قصر الموسيقى بوسط العاصمة اليونانية أثينا  حتى سفارة إسرائيل.

حيث تحدث في بداية التجمع عدد من ممثلي القوى اليسارية امام الحشد الواسع من المشاركين، الذين اكدوا على عدالة الكفاح الوطني والمقاومة التي يخوض شعبنا اليوم غمارها امتدادا واستكمالا لكافة مراحل النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال الاستعماري الصهيوني وسياسة الابرتهايد

كما طالبوا بوقف محارق الاحتلال بحق شعبنا التي اودت منذ 3 أسابيع بأرواح ما يقارب من 8 آلاف شهيد حتى اليوم معظمهم من الأطفال في كل فلسطين.

وبكلماتهم تم ادانة سياسات الولايات المتحدة والناتو ودول الاتحاد الاوروبي والحركة الصهيونية واداتها دولة الأحتلال الأستعماري منذ جريمة النكبة حتى حرب الإبادة الجماعية التي تقترف اليوم ضد شعبنا في قطاع غزة مرورا بجريمة الأحتلال عام 67 لما تبقى من ارض فلسطين، كما وجرائم الاستيطان والضم والتهويد وأعمال القتل اليومي لأبطال المقاومة الشعبية وابناء شعبنا بشكل عام في مدن ومخيمات الضفة الغربية من دولة فلسطين المحتلة.

وقال مروان طوباسي الرئيس المشارك للملتقى التقدمي للتضامن الشعبي اليوناني الفلسطيني، ان تلك الجرائم التي تحظى بالشراكة وبالدعم الأمريكي الكامل وفق سياسات الغرب الاستعماري المنحازة مع اسرائيل في عدوانها تهدف الى استدامة القهر التاريخي ومحاولات خنق المشروع الوطني الفلسطيني وتقويض مبدأ حق تقرير المصير والاستقلال والعودة أمام صمت المجتمع الدولي، وفي تنفيذ محاولات جديدة للتهجير القصري وتنفيذ سياسات الأحلال. واضاف طوباسي، ان الشعب اليوناني قد خرج اليوم للتضامن الثابت مع شعبنا وللتنديد بسياسات حكومته اليمينية التي تتعارض مع اماني ومواقف الشعب الصديق ومع مبادئ العدالة والديمقراطية وحريات الشعوب، مؤكدا  على وعي القوى اليسارية والشعبية اليونانية بتكامل المقاومة والكفاح الوطني الفلسطيني بمختلف أشكاله مع النضال التحرري الانساني بالعالم. واشاد طوباسي بدور الشعوب والقوى التقدمية والديمقراطية في تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في وقت تعتمد الحكومات الأوروبية واليونانية منها ازدواجية المعايير ومساواة الضحية بالجلاد بل والدعوة إلى حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها، في وقت هي تدافع عن سياساتها الاجرامية من تنفيذ الهولوكست الحديث، كما وحيي ابناء الجالية الفلسطينية بحكم موقعه السابق كسفير لدى اليونان، على الواجب الوطني الذي يقومون به للدفاع عن شعبنا ووطننا في هذا الظرف، ودعى إلى المزيد من فعاليات التضامن بين الشعوب الصديقة.