صدى نيوز - قال رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد اشتية، في تصريحات لصحيفة الغارديان البريطانية، إن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى حكم غزة بعد انتهاء الصراع بين إسرائيل وحماس دون اتفاق شامل يشمل الضفة الغربية في دولة فلسطينية.
وكان مسؤولون مدنيون وعسكريون إسرائيليون قالوا إن خطتهم لإنهاء حرب غزة تتمثل في إقامة شكل ما من أشكال السلطة الانتقالية التي تحكم المنطقة، بدعم من دول عربية، مما يؤدي إلى إعادة السلطة الفلسطينية التي طردت من غزة عقب سيطرة حماس على القطاع في عام 2007.
وقال اشتية إن: "السلطة الفلسطينية لن تتعاون دون العودة إلى عملية سلام حقيقية تؤدي إلى دولتين ذواتي سيادة".
وأضاف: "أن تذهب السلطة الفلسطينية إلى غزة وتدير شؤون غزة دون حل سياسي للضفة الغربية، كأن هذه السلطة الفلسطينية تسير على متن طائرة إف 16 أو دبابة إسرائيلية، أنا لا أقبل ذلك، ورئيسنا محمود عباس لا يقبل ذلك. ولن يقبل أحد منا ذلك".
وتابع: "أعتقد أن ما نحتاج إليه هو رؤية سلمية شاملة، الضفة الغربية بحاجة إلى الحل، ومن ثم ربط غزة بها في إطار حل الدولتين".
وقال اشتية إن الأولوية الأولى هي وقف قصف غزة، وكذلك العنف في الضفة الغربية.
وتصر حكومة بنيامين نتنياهو على أنها لا تنوي العودة إلى الحكم المباشر لغزة، وهو ما فعلته قبل عام 2005. وقال اشتية إن حاجة إسرائيل لشخص آخر لإدارة المنطقة بدلاً من حماس تمنح المجتمع الدولي فرصة نادرة درجة النفوذ للعودة إلى حل الدولتين الذي قام نتنياهو بتفكيكه بشكل منهجي خلال فترة وجوده في منصبه.
اشتية قال كذلك: "السؤال بالنسبة لنا- الإسرائيليين والأمريكيين والأوروبيين والجميع- هو: كيف يمكننا أن نجعل من هذه الكارثة فرصة للسلام؟"، ودعت السلطة الفلسطينية إلى عقد قمة عربية طارئة، يأمل اشتية أن تعقد في 10 نوفمبر/تشرين الثاني؛ لاستعادة الوحدة بشأن إنشاء دولة فلسطينية فاعلة.
وعن الدول العربية، قال: "إنهم يتحدثون إلينا، ونحن وهم يريدون التواصل". "نحن نتحدث مع المغاربة، ونتحدث مع البحرينيين، وبالطبع نحن مستعدون للتحدث مع الإماراتيين. لدينا علاقات عمل ممتازة مع السعوديين، ومع الأردن ومع المصريين".
وأضاف أن هناك إدراكاً متزايداً بين الدول العربية المجاورة بأن المنطقة لا يمكن أن تعيش في سلام دون حل سياسي للفلسطينيين. وقال اشتية: "بكل صراحة، العرب سئموا منا حقاً". "إنهم يريدون أن يروا حلاً للقضية الفلسطينية، لأننا نسبب الألم لهم".
وقال إنه من أجل التوصل إلى تسوية سلمية دائمة، يتعين على الإدارة الأمريكية إظهار القيادة، مشيراً إلى أن بايدن كان أول رئيس أمريكي في الآونة الأخيرة يتولى منصبه دون مبادرة للسلام في الشرق الأوسط.
وأضاف: "لم يعين حتى مبعوثاً للسلام، وقدم وعوداً لم يتم الوفاء بها قط". وقال كذلك: "يقول إنه يعارض المستوطنات، لكن ماذا فعل؟ واستمر في تمويل إسرائيل. أنتم مع الدولتين، لكن إسرائيل تدمرها كل يوم، وماذا؟ أنت لا تقوم بشيء. لقد قلت إنك ستعيد فتح القنصلية الأمريكية في القدس… الآن ستنتهي فترة ولايتك ولم تفعل ذلك… وقد أثار ذلك الغضب".
اشتيه قال: "أعتقد أن الآن هو الوقت المناسب للرئيس الأمريكي، ولأوروبا لاستئناف القيادة والقول: نحن مستعدون لليوم التالي والحل الشامل وليس الحل الجزئي".
وسيشمل مثل هذا الحل الشامل إجراء انتخابات فلسطينية في غزة والضفة الغربية، وضمن ذلك القدس الشرقية، وحكومة إسرائيلية بدون نتنياهو، الذي قال اشتية إنه "ليس شريكنا، إنه لا يرانا كشركاء".
وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء: "الرئيس عباس يمكن أن يحظى بشعبية في دقيقة واحدة"، "يمكنه أن يقول: حسناً، أنا أمر قوات الأمن الفلسطينية بإطلاق النار على الإسرائيليين.. لكنه رجل واقعي".