صدى نيوز - طرح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اقتراحاً يقضي بمنح "تعويضات" للعمال الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل، وتم منعهم من الدخول خلال فترة الحرب، من أجل خفص التوتر في الضفة الغربية، وهو ما هاجمه عدد من وزراء حكومته، كما أفاد موقع "مكان- هيئة البث الإسرائيلي".
وحسب الموقع العبري فقد أثارت هذه القضية جدلا ساخنا في مجلس الوزراء المصغر الخاص بالشؤون السياسية والأمنية وكذلك وسط مجلس الوزراء الاجتماعي الإسرائيلي أمس.
وأوضح نتنياهو في مجلس الوزراء الاجتماعي أن: "العمال الفلسطينيين بحاجة إلى تلقي رواتبهم حتى لا يتزعزع الوضع الأمني، هذه هي توصية المؤسسة الأمنية، ويقول الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك إن العمال الفلسطينيين يجلسون في بيوتهم ساخطين دون مصدر رزق". وحذر: "هذا قد يؤدي إلى التوتر الميداني". وفقاً لما أروده موقع "مكان" العبري.
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلية سموتريش: "لم أفهم. هل تقترح ان ندفع للفلسطينيين حتى لا يقتلوننا؟"، فرد عليه نتنياهو: "سنحاول تحويل الأموال عبر طرف ثالث أو دول أخرى".
وأضاف وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات أنه "من الوهم تحويل الأموال إليهم والاعتقاد بأننا إذا دفعنا المال فسنمنع الهجمات، لا أهمية لطريقة حصولهم على المال؟"
وكان سموتريتش قد صرح قائلاً: "من المستحيل التحدث بلغتين للسلطة الفلسطينية، أن أولئك الذين يريدون الدفع (للإرهابيين) لن يحصلوا على أي ميزانية". حسب قوله.
وفي هذا الصدد، حذر مسؤول سياسي إسرائيلي من أن تجميد أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة) قد يترك عواقب بعيدة المدى على الوضع المحتقن بالفعل في الضفة الغربية.
وأكد أن مجلس الوزراء الإسرائيلي قرر قبل عدة أشهر قليلة، العمل على تقوية وتعزيز السلطة الفلسطينية، ومنع انهيارها.
وقال مسؤول في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، ردا على ذلك: "قال رئيس الوزراء إن هناك حوارا مع دول أجنبية ستقدم تمويلا مؤقتا كرواتب للعمال الفلسطينيين لفترة محدودة. ما من احتمال أن تفعل إسرائيل ذلك بنفسها. وقد أصدر نتنياهو توجيهات بجلب العمالة الأجنبية من دول العالم لسد الحاجة للأيدي العاملة في الزراعة والبناء والصناعة.