صدى نيوز: أنزل سلاح الجو في القوات المسلحة الأردنية، منتصف الليلة الماضية، مساعدات طبية ودوائية عاجلة جوا للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.

وقال ملك الأردن في تغريدة عبر منصة (إكس)، "هذا واجبنا لمساعدة الجرحى والمصابين الذين يعانون جراء الحرب على غزة"، مشيرا إلى أن الأردن سيبقى السند والداعم والأقرب للفلسطينيين.

وصرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أنه وبتوجيهات ملكية، قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي، بإنزال مساعدات طبية عاجلة بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني غزة /76، والذي أوشكت إمداداته على النفاد نظراً لتأخر إيصال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وأكدت القوات المسلحة أن المستشفى مستمر في عمله، رغم ما يعانيه من نقص حاد في الإمدادات، ويقوم بدوره الإنساني للتخفيف من معاناة الأهل في القطاع.

وتعقيباً على ذلك، قال مصدر أمريكي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، كما ترجمت صدى نيوز: "إن هذه الخطوة، التي يبدو أنها تتجاوز شاحنات المساعدات التي يتم فحصها عن كثب والتي يتم شحنها إلى القطاع عبر معبر رفح، تم تنسيقها مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة".

ونقل موقع "واللا" العبري عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله أيضا إن العملية تم تنسيقها والموافقة عليها من قبل إسرائيل.

وقالت "تايمز أوف إسرائيل" إنه يبدو أن عملية الإنزال الجوي هي أول مساعدات يقدمها الأردن.

ويصر الاحتلال الإسرائيلي على تفتيش جميع المساعدات التي تدخل غزة للتأكد من أنها لا تحتوي على أسلحة أو معدات دفاعية يمكن أن تستخدمها حركة حماس.

وتم الإعلان عن عملية الإسقاط الجوي للمساعدات في الوقت الذي قام فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجولة دبلوماسية إقليمية، حيث أجرى محادثات في عمان يوم السبت مع نظرائه من الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما زار بلينكن الضفة الغربية والعراق وقبرص يوم الأحد.

وعقب انتشار أخبار المساعدات الجوية الأردنية، علقت القناة 12 العبرية، كما ترجمت صدى نيوز، على تصريحات أدلت بها الملكة رانيا، جاء فيها:" أجرت شبكة سي إن إن مقابلة مع الملكة رانيا، وقالت في المقابلة إن ادعاء الإسرائيليين بأنهم يحاولون حماية المدنيين هو "إهانة لذكاء الجميع". وذكرت أن أكثر من 10.000 شخص قتلوا في الحرب في غزة - أكثر من 50٪ منهم من الأطفال. وقالت : "كم عدد الأشخاص الذين يجب أن يموتوا قبل أن يستيقظ ضميرنا العالمي؟".