صدى نيوز: سلم نقيب الصحافيين ناصر أبو بكر رسالة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بفتح تحقيق دولي في نحو 300 جريمة وقعت بحق الصحفيين ووسائل وتوفير حماية دولية لللصحفين.

وفيما يلي النص:
حضرة السيد أنطونيو غوتيريش،
الأمين العام للأمم المتحدة
الموضوع: توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقهم
بعد مرور شهر على العدوان الإسرائيلي على غزة، تود نقابة الصحفيين الفلسطينيين لفت انتباهكم إلى التصعيد الخطير في استهداف الصحفيين في فلسطين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. إذ منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد 30 صحافياً، أي أن صحافياً يُقتل يومياً، بالإضافة إلى مئات الجرائم التي يتعرض لها الصحفيون في قطاع غزة والضفة الغربية كالاعتقال، التهديد والتحريض والاعتداء والمنع من التغطية وتدمير المكاتب الإعلامية وغيرها من الجرائم ذات الصلة مما يعطي مؤشرا مثيرا للقلق على الاستهداف المتعمد للصحفيين في ظل غياب أي إجراءات رادعة.
لقد استهدفت تاريخياً قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، فمنذ عام 2000 استشهد أكثر من 80 صحفياً على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من 40% منهم استشهدوا هذا الشهر.
وتظهر جميع الحقائق المذكورة أعلاه بوضوح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستغل إفلاتها من العقاب وترتكب جرائم وحشية ضد الصحفيين، متجاهلة خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين والإفلات من العقاب التي تتناول الجوانب الأساسية للوقاية والحماية والملاحقة القضائيةـ والتي تم الإعلان عنها في 2 نوفمبر 2012، والقرار الأممي رقم 2222 الصادر عام 2015 والذي اعتمده مجلس الأمن.
وعليه، تطالب نقابة الصحفيين الفلسطينيين الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات ملموسة وفق خطط عملها وقراراتها لتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي من خلال المحكمة الجنائية الدولية على ارتكاب جرائم ضد الصحفيين.
مع الاحترام والتقدير
ناصر أبو بكر
نقيب الصحفيين الفلسطينيين