اقتصاد صدى- خفضت وكالة موديز توقعاتها للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى "سلبية" من "مستقرة" في ضوء ما تتوقعه للدولة من عجز مالي كبير وانخفاض في قدرتها على تحمل الديون، في خطوة أثارت انتقادات فورية من إدارة الرئيس جو بايدن.

تدهور مالي متوقع

تماثل هذه الخطوة ما فعلته وكالة التصنيف فيتش قبل شهرين، إذ خفضت هي الأخرى التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى AA+ من AAA في ضوء ما تتوقعه من تدهور مالي للدولة على مدار السنوات الثلاث المقبلة، وجدل متكرر بشأن سقف الديون ما يهدد قدرة الحكومة على سداد فواتيرها.

أفادت موديز في بيانها: "في سياق ارتفاع مستويات الفائدة، من دون اتخاذ تدابير فعالة للسياسة المالية لخفض الإنفاق الحكومي أو زيادة الإيرادات، تتوقع موديز أن يظل العجز المالي للولايات المتحدة كبيرًا للغاية، ما يضعف بشكل كبير القدرة على تحمل الديون".

في حين قال والي أدييمو، نائب وزير الخزانة الأميركي، نقلًا عن صحيفة الغارديان: "في حين أن بيان وكالة موديز يحافظ على تصنيف الولايات المتحدة عند AAA، إلا أننا لا نتفق مع التحول إلى نظرة مستقبلية سلبية".

فقدان الثقة

يعد تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة أحدث مثال على فشل الرئيس بايدن وأجندة الإنفاق المتهورة للديمقراطيين، بحسب ما قاله السياسي الأميركي، جيمس مايكل جونسون، الذي يشغل منصب المتحدث السادس والخمسين لمجلس النواب الأميركي.

قال جونسون على منصة إكس، تويتر سابقًا: "إن ديوننا البالغة 33.6 تريليون دولار قابلة للزيادة، وتشكل خطرًا على أمننا القومي واقتصادنا. في الوقت نفسه، أثر التضخم الجامح وارتفاع مستويات الفائدة في جيوب الأسر وجعل تكاليف الاقتراض التي تتحملها وزارة الخزانة خارج نطاق السيطرة".

"ولهذا السبب فقدت الإدارة وحلفاؤها في الكونغرس ثقة الشعب الأميركي".

ماذا نرتقب؟

يبدو أن الحكومة الأميركية على شفا جمود فيدرالي آخر، مع بقاء أسبوع واحد فقط أمام مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون ومجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون والبيت الأبيض بقيادة بايدن، ما يُصعب مهمة التوصل إلى قرار متحد بشأن التمويل.

شعبية بايدن على المحك

يتزامن قرار الوكالة أيضًا مع ما يشهده بايدن، الذي يسعى إلى إعادة انتخابه في عام 2024، من انخفاض حاد في شعبيته وهو ما تظهره استطلاعات الرأي، بحسب رويترز.

فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع سيينا يوم الأحد أن بايدن يتخلف عن الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الأبرز، في خمس من الولايات الست الحاسمة: نيفادا وجورجيا وأريزونا وميشيغان وبنسلفانيا.

في حين كان بايدن متقدمًا على ترامب في ولاية ويسكونسن. وستساعد النتيجة في تلك الولايات الست في تحديد من سيفوز بالانتخابات الرئاسية.

المصدر: فوريبس