صدى نيوز - اطلق اليوم الاثنين نداء خلال فعالية نظمت انتصارا لقطاع غزة على دوار المنارة في رام الله والتي قام باعلانها منسق القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرةً عصام بكر عصر اليوم الاثنين. "ونحن نتعرض لهذه الحرب العدوانية حرب الابادة والمجازر الدموية بحق اهلنا وابناء شعبنا في قطاع غزة محاولات الترحيل القسري ومحو الوجود الفلسطيني في ظل صمت العالم على ارهاب دولة الاحتلال، وامام شلال الدم باسم الاشلاء المتناثرة في الطرقات، وباسم الاهات تحت الانقاض وباسم الشهداء والجرحى باسم الوجع الساكن في ما تبقى من بيوت في غزة باسم الدموع الحارة وبكاء الاحبة الذين يرحلون دون وداع باسم الاجنة في الارحام والمشافي وباسم اعين اطفال يملؤها الجوع والاحتراق والامل بالمستقبل رغم الدمار رغم الفاشية باسم عذابات الاسيرات والاسرى ووجع الثكالى والشيوخ باسم المدارس المهدومة والمشافي المشتعلة بنيران المحتل باسم المساجد والكنائس وباسم غزة التي ستخرج من هذا الدمار والخراب اشد واقوى نتجه لكم بهذا النداء الى الضمائر الحية والى الهمم العالية والهامات الشامخة والاعين التي ترقب الفجر الات لشعبنا رغم ليل الاحتلال باسم كل المعاناة وباسم الانتماء الوطني الاصيل لجيل الثورة وحراس الحلم فاننا في القوى الوطنية والاسلامية، والنقابات والاتحادات، والمؤسسات الاهلية، والفعاليات الشعبية نطلق هذا النداء استمرارا للفعاليات الشعبية والوطنية انتصارا لاهلنا في قطاع غزة مؤكدين على ما يلي" :
- مقاطعة منتجات الاحتلال بكل اشكالها وسحب وتفريغ هذه المنتجات من اسواقنا وبيوتنا ومحالنا وتحريم شراء هذه المنتوجات والتداول فيها باي حال من الاحوال موجهين التحية للتجار الذين بادروا بانفسهم لانفاذ هذه المنتجات والتوقف عن شراء المزيد منها.
- العمل على وقف اشكال العلاقة مع الاحتلال والتحلل من اتفاقاته تنفيذا لقرارات المجلسين المركزي والوطني لمنظمة التحرير والتاكيد على تكاملية العلاقة رسميا وشعبيا بارادة واحدة موحدة من اجل تعزيز حملات المقاطعة.
- الدماء النازفة في غزة تستصرخ كل الضمائر للعمل وطنيا وشعبيا على اعتبار المقاطعة شكل من اشكال المقاومة الشعبية، واحدى المهمات التي بمقدور الجميع العمل عليها طوعا وبارادة شعبية عالية وتجسدها ثقافة حياة لشعب تحت الاحتلال، وعدم اقتصارها على وقت الحرب وانما بشكل دائم ومتواصل.
- العمل على زرع المقاطعة كنظام حياة لنا في المدراس والجامعات والاندية وتعبئة الجيل والنشأ على اعتماد مقاطعة منتجات الاحتلال من مواد غذائية او ادوية او منتجات بمختلف انواعها واشكالها، وتوجيه الجيل لتبني هذه الثقافة بكل معاني الاصرار والعزيمة والثبات رفضا للتطبيع مع المحتل ايضا.
- المقاطعة سلاح شعبي فعال وهام من اجل تخسير الاحتلال وعدم الارتهان والتبعية لاقتصاده والاعتماد على الذات فلا يجوز ان تبقى اسواقنا مستباحة للاحتلال بينما تقوم بكل هذه المجازر بحق شعبنا واطفالنا ونسائنا وان ندفع له ثمن الرصاص والقنابل على اهلنا بالامكان ان نلحق خسائر بالمليارات اذا كانت المقاطعة شاملة وحالة عامة ضمن احدى اشكال العصيان المدني والتمرد على الاحتلال العنصري المجرم.
- علينا جميعا العمل على نشر وتوسيع ثقافة المقاطعة عربيا ودوليا فهذه الحملات في اطار لجان التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ومنع السفن من تفريغ حمولتها في العديد من الدول الاوروبية والغربية هو دليل على وجود اصدقاء ومناصرين للقضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وان هذه الحملات والمسيرات يمكن ان توجه صفعات قوية للاحتلال كجزء من معركة اقتصادية، والعمل على وقف الاتفاقات العسكرية والاقتصادية مع الاحتلال .
- المطالبة بالعمل على استمرار الضغط على البرلمانات الحكومات من اجل فرض العقوبات الدولية ومقاطعة ووقف الاستثمارات مع دولة الاحتلال، وعزلها دوليا تهميدا لمحاكمة قادة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب، والعمل على تعزيز مقاطعة المنتجات الاميركية والغربية المتواطئة في حرب الابادة على شعبنا . ننهض من تحت الركام والدمار نعلي صوتنا عاليا ان هنا شعب لن يركع ولن يقبل الامر الواقع ولن يخضع لهذا الاحتلال المجرم وان الدماء التي تسيل اليوم ستكون لعنات تطارد احلام الغزاة الصهانية وان الطريق الذي يسير عليه شعبنا في كفاحه العادل والمشروع لن ينتهي الا بالقدس عاصمة لدولة فلسطين الحرة المستقلة وعودة اللاجئين لديارهم وكنس الاحتلال عن ارضنا.