صدى نيوز - يعاني قطاع غزة من أزمة حادة في الحصول على المياه، حيث أنه وفي ظل الظروف الطبيعية في فترة ما قبل السابع من أكتوبر، كان معدل استهلاك الفرد من المياه في القطاع يقدر بحوالي 82.7 لتر/فرد/يوم، ومع اندلاع العدوان، أشارت التقديرات إلى أن سكان القطاع يكاد يستطيعون الوصول الى ما بين 1 - 3 لتر/فرد/يوم فقط، حيث انخفضت نسبة الإمدادات من مصادر المياه بمقدار 90%، وبالتالي فإن نسبة استهلاك المياه قلت بمقدار 92% عما كانت عليه قبل العدوان ، ومن الجدير ذكره هنا أن الحرب خلفت آثاراً كارثية على شبكات المياه ومصادر إمدادات المياه بشكل عام، حيث أن حوالي 55% من البنية التحتية لإمدادات المياه بحاجة إلى إصلاح أو إعادة تأهيل في قطاع غزة.
لا يزال الوصول الآمن والمستدام إلى المياه في غزة محدوداً للغاية وبالغالب معدوماً
يعاني سكان قطاع غزة من أزمة حادة في الوصول إلى المياه الآمنة منذ سنوات عدة وخلال فترات الحصار، حيث انه قبل العدوان الاسرائيلي في فترة ما قبل السابع من أكتوبر كان 4% فقط من سكان قطاع غزة لديهم وصول إلى مياه مدارة بشكل آمن وخالية من التلوث، وفي ظل عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع وعدم توفر الوقود بشكل أساسي واللازم لتشغيل محطات تحلية المياه ومحطات الضخ وتشغيل الابار، فإن السكان بالكاد يحصلون على مياه للشرب وبمجملها تكون غير آمنة، حيث أن محطة تحلية مياه واحدة تعمل بقدرة تشغيلية تبلغ 5% ومحطتان متوقفتان عن العمل بشكل كلي بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود في القطاع.
جميع محطات وأنظمة معالجة المياه العادمة متوقفة عن العمل كلياً في قطاع غزة
في ظل تدمير البنية التحتية، حوالي 65 مضخة صرف صحي لا تعمل، كما أن جميع محطات وانظمة معالجة المياه العادمة والبالغ عددها 6 متوقفة عن العمل بشكل كلي بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود، مما أدى إلى تدفق حوالي 130,000 متر مكعب يومياً من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى مياه بحر المتوسط في قطاع غزة.
تكدس النفايات في قطاع غزة
تشير الدلائل الى أن العدوان المتواصل على قطاع غزة وانعدام توفر الوقود، أدى الى إخراج مركبات جمع النفايات الصلبة والمكبات الصحية من الخدمة في قطاع غزة، والذي أثر بدوره على خدمة جمع النفايات بشكل كبير، حيث أنه قبل العدوان كانت نسبة جمع النفايات تقدر بحوالي 98% والتي كان يتم إرسالها الى المكبات الصحية، بينما انخفضت هذه الخدمة الآن في ظل العدوان إلى أقل من 20%، حيث تكدست كميات كبيرة من النفايات في الشوارع ومحيط مراكز الإيواء والمدارس وفي بعض المكبات المؤقتة، ناهيك عن اختلاط النفايات الطبية بالنفايات الأخرى، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية وبيئية.