صدى نيوز - يعتبر إعلان دولة الإمارات العربية عزمها بناء ثلاث محطات لتحلية المياه في جنوب قطاع غزة، وممن قبلها إعلانها بأنها ستقيم مستشفى ميدانيا في قطاع غزة، مؤشرا على استعداد اماراتي لليوم التالي لانتهاء الحرب.
وتعمل الإمارات العربية بهدوء على تكثيف جهودها في كل ما يتعلق بالمساعدات المقدمة إلى قطاع غزة في ظل الحرب. ففي الأسبوع الماضي، تم الإعلان عن إنشاء مستشفى ميداني في جنوب قطاع غزة، وهي خطوة تم التنسيق بشأنها مع إسرائيل، ومن المتوقع في الأيام المقبلة. أن تدخل المعدات اللازمة لإنشائها في غزة وهي موجودة حاليا في الجانب المصري.
وصعدت الإمارات، أمس، تطلعاتها الى بسط نفوذها في القطاع بعد انتهاء الحرب بإعلانها عن خطة لبناء ثلاث محطات لتحلية المياه في رفح جنوب غزة، لتزويد المياه لثلاثمائة ألف من سكان غزة. ومن غير الواضح حاليًا كيف سيحدث هذا بالفعل. ومن الممكن أن تقام هذه المرافق في الجانب المصري، على الأقل في المرحلة الأولية.
على أية حال، هناك تصريحات هامة صدرت عن مسؤولين من الإمارات بهذا الشأن. ويعتقد مصدر مطلع على العلاقات بين الفلسطينية والإماراتية أن الإمارات تمهد الطريق أيضًا لليوم التالي للحرب. ويمكن النظر الى هذه الخطوات الاماراتية على انها محاولة لمواجهة النفوذ القطري المتزايد في غزة في السنوات الأخيرة.
وفي ذات الشأن، صرح دبلوماسي عربي أمس بأنه من المتوقع أن يغادر قطاع غزة اليوم 90 جريحاً من الأطفال الفلسطينيين بمرافقين لهم عبر معبر رفح إلى مصر ومن هناك سيتم نقلهم للعلاج في دولة الإمارات العربية المتحدة وفق متابعة صدى نيوز. وبحسب التقرير فإن هذه الخطوة جاءت نتيجة التنسيق بين مصر والإمارات.
وقال مسؤول إماراتي لإذاعة كان العبرية إن الإمارات لا علاقة لها سياسيا بحماس وهي تعتبرها "منظمة إرهابية".
وفي سياق العلاقات مع إسرائيل، قال المسؤول الإماراتي نفسه: "ما زلنا نؤمن بالسلام مع إسرائيل".