صدى نيوز - قررت شركة والت ديزني، وشركتا IBM وApple، تعليق إعلاناتها على شبكة التواصل الاجتماعي X بعد تصريحات لمالكها إيلون ماسك بشأن اليهود.

أفادت بذلك أمس الجمعة، مجلة Hollywood Reporter، وذكرت أن ماسك سبق أن تعرض لانتقادات بسبب تعليقه على منشور أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي، الذي كتب أن الأوساط اليهودية تروج لنفس الكراهية تجاه "الأشخاص البيض" التي تطالب بإيقافها تجاه اليهود أنفسهم.

وأعرب ماسك عن موافقته على هذا التصريح. وأعلن ماسك كذلك أنه سيتم حظر أي مستخدم لشبكته الاجتماعية X، إذا قام علنا بدعم  الإبادة الجماعية لأي مجموعة عرقية.

ووفقاً لشبكة CNN الأميركية، فقد جاء في منشور، ظهر الأربعاء المنصرم، أن: "المجتمعات اليهودية تدفع بهذا النوع من الكراهية الجدلية ضد البيض، وهي ذات الكراهية التي يزعمون أنهم يريدون من الناس الكف عن ممارستها ضدهم". وقام ايلون ماسك بمشاركة التغريدة معقبا عليها: "أنت تقول الحقيقة الفعلية".

أضاف ماسك لاحقًا إلى كلماته، فكتب أن رابطة مكافحة التشهير - وهي منظمة تحارب معاداة السامية - تهاجم الغرب بشكل غير عادل، لأنها لا تستطيع انتقاد الأقليات الأخرى التي تشكل التهديد الرئيسي لليهود، وذلك بالرغم من أن غالبية الغرب يدعم اليهود ودولة إسرائيل. وقال في تغريدة على تويتر: "هذا غير صحيح ويجب أن يتوقف".

ووفقا لمقالة المجلة، تعتبر شركتا Disney وApple من بين أكبر أصحاب الإعلانات على شبكة X الاجتماعية، ويشكل رفضهما التعاون "قلقا خاصا" لإدارة X. ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من Disney بشأن تعليق الإعلانات.

اقرأ أيضا: القضاء يحكم.. لا يمكن لإيلون ماسك وإكس الهروب من رقابة الحكومة

في وقت سابق، أعلنت شركة التكنولوجيا متعددة الجنسيات IBM عن تعليق إعلاناتها على الشبكة الاجتماعية X. وحدث هذا بعد عرض إعلانات الشركة بجوار منشورات مؤيدة للنازية حسب زعمها.

وجاء من البيت الأبيض: "ندين بأشد العبارات هذا الترويج البغيض لمعاداة السامية والكراهية العرقية، والذي يناقض قيمنا الأساسية كأميركيين. علينا جميعا مسؤولية جمع الناس ضد الكراهية، وواجب عدم السكوت عن أي شخص يهاجم كرامة مواطنيه الأميركيين ويقوّض سلامة مجتمعاتنا".


وكان ماسك قد هدد في شهر سبتمبر/أيلول الماضي بمقاضاة "رابطة مكافحة التشهير"، لتوجيهها إليه اتهامات لا أساس لها برأيه بمعاداة السامية، إذ يرى أنها بذلك جعلت المعلنين ينفرون من شبكة التواصل الاجتماعي، مما حرمها من إيرادات كبيرة.

وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول أبلغ مركز مكافحة الكراهية الرقمية منصة X عن انتهاك 200 منشور يتعلق بهجوم "حماس" على إسرائيل وحرب غزة، للقواعد بشكل واضح، مؤكداً أن هذه المنشورات حرضت على العنف ضد اليهود والفلسطينيين والمسلمين، من بين أمور أخرى.

وذكرت منصة X أنه تم اتخاذ إجراءات ضد أكثر من 320 ألف منشور بسبب خطاب الكراهية وتمت إزالة أكثر من 3 آلاف حساب. وتدخلت الفرق في أكثر من 25 ألف منشور بسبب المحتوى الذي تم العبث به.

واكد الملياردير ايلون ماسك ان الدعوات المؤيدة للفلسطينيين "من النهر الى البحر" تلمح حتميا الى ابادة شعب. وفي تغريدة له شدد على ان دعوات واضحة للعنف المتطرف تتنافى وشروط الاستعمال التي حددتها الشركة والتالي قد تؤدي الى حذف الحسابات.

تجدر الإشارة الى ان رئيس الوزراء نتنياهو ترافقه عقيلته، قد قام بزيارة الى مجمع صناعات شركات ايلون ماسك في سان فرانسيسكو في أواخر شهر أيلول سبتمبر المنصرم والتقى به بغرض تعزيز التعاون بين شركات ماسك وإسرائيل.