متابعة صدى نيوز - قال سفير الأردن لدى فلسطين عصام البدور إن إقامة مستشفى ميداني أردني في مدينة نابلس، هو لدعم القطاع الصحي في المحافظة واسناد أهلنا وتثبيتهم على أرضهم في ظل الظروف الاستنائية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية.
وأضاف البدور في تصريحات صحفية تتابعتها "صدى نيوز" أن المستشفى سيبدأ بتقديم خدماته الطبية خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه سيغطي كل محافظة نابلس وتحديداً المناطق الشرقية والجنوبية، وذلك بالتنسيق مع الخدمات الطبية العسكرية الفلسطينية وزراة الصحة، والجهات ذات العلاقة.
وأوضح أن هذا المستشفى متكامل ومجهز للتعامل مع كل الحالات الطارئة بما ذلك العمليات الصغرى والمتوسطة والكبيرة، منوها إلى أن ذلك هو بداية لتنسيق أكبر في المرحلة المقبلة.
وقال إنه سيتم دعم واسناد المحطة الجراحية في جنين خلال الفترة المقبلة.
وأكد على استمرار الدعم الأردني لأشقائنا في الضفة في جميع المجالات، من أجل تثبيتهم على أرضهم وذلك ضمن التنسيق الكامل بين الأردن وفلسطين على جميع الأصعدة.
بدوره قال القائم بأعمال محافظ محافظة نابلس غسان دغلس، إن إقامة المستشفى الاردني الميادني في نابلس يأتي في إطار الخدمة الصحية، ودعم القطاع الطبي في المحافظة
وأكد في حديث صحفي تابعته صدى نيوز أن العمل جارٍ على تجهيز المستشفى بالأمور اللازمة وسيبدأ العمل خلال أيام.
ويتناقل المواطنون في الأيام الأخيرة روايات عديدة حول المستشفى الميداني الأردني، وسط مخاوف من اجتياح عسكري إسرائيلي للضفة الغربية شبيه بما جرى في عام 2002. أمّا آخرون فيرون أنّه سوف يخصّص لاستقبال مصابين من قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إبادة على يد قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر.
ولعلّ أكثر ما عزّز مخاوف الفلسطينيين في الضفة الغربية هو ما صدر عن رئيس بلدية نابلس سامي حجاوي الذي قال أمام الصحافيين في خلال الإشراف على تجهيز موقع المستشفى إنّه لا يعرف السبب الحقيقي لإقامة المستشفى، لكنّه يرى أنّ ذلك يهدف إلى دعم القطاع الصحي في فلسطين عموماً وهو ما أكده دغلس والسفير الأردني اليوم.
وكانت القوات المسلحة الأردنية أرسلت مستشفى ميداني إلى مدينة نابلس قبل أيام، لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى والمصابين.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية، بترا، إن المستشفى يضم فريقاً طبياً متكاملاً من جميع الاختصاصات ومساعدات طبية وعلاجية متنوعة، للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية للمواطنين الفلسطينيين في نابلس.
ويتكون المستشفى الميداني الأردني من سبع قاطرات، تضم غرفتي عمليات، وغرفتين للعناية الحثيثة، وخمسة عشر سريراً؛ لإجراء العمليات الجراحية التي يتم تحويلها وإخلائها الى المستشفى، إضافةً إلى مختبر وصيدلية وأشعة وعيادة أسنان، وغرفة تعقيم.
وقالت بترا إن إرسال المستشفى الميداني إلى نابلس يأتي استمراراً للجهود التي تقدمها المملكة الأردنية الهاشمية لدعم صمود الأهل في الضفة الغربية.
وأكد الجيش الأردني استمرار عمل بقية المستشفيات والمحطات الجراحية الأخرى وهي المستشفى الميداني الأردني في غزة والمحطة الجراحية في جنين والمحطة الجراحية في رام الله.
يذكر أن هناك مستشفيين أقامتهما الأردن واحد في جنين والآخر في قطاع غزة.