ترجمة صدى نيوز - أطلق جيش الاحتلال عملية شراء عاجلة لعشرات جرافات D9 المستخدمة في الحرب ضد قطاغ غزة ويتم تكييفها للعمل بنظام التحكم عن بعد (دون الحاجة لسائق)، في وقت ألغى فيه  صفقة بيع مئات الدبابات لجيوش أجنبية، وسط قرار إعادة زيادة القوات المدرعة.

وبدأت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة بشراء عاجل لعشرات الجرافات العملاقة D9/ روبوت "باندا"، التي تقوم بأعمال هندسية واسعة النطاق لكشف ممرات الأنفاق والمحاور المفتوحة والمليئة بالمتفجرات، دون الحاجة إلى سائق، كما نشرت صحيفة "كالكيست" الاقتصادية العبرية. 

وقالت الصحيفة العبرية كما ترجمت صدى ينوز: "تمتص هذه الآليات كميات كبيرة من النيران، خاصة الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الآر بي جي، بينما تقود الحركة داخل القطاع، وتم تزويد هذه الأدوات بأسطح معدنية من المفترض أن تقلل من القدرة على القصف، مما يتيح عمليات معقدة في مناطق محفوفة بالمخاطر دون الحاجة إلى سائق".

وأضافت: "لا تحدد وزارة الجيش الإسرائيلي مبلغ شراء النظام، لكن البيانات التي قدمتها الوزارة في الأيام الأخيرة تظهر أنه منذ بداية الحرب، قدمت طلبات بقيمة تزيد عن 4 مليارات شيكل لشركات صناعة الدفاع، الكبيرة والصغيرة".

وفي سياق آخر، أوضحت الصحيفة العبرية أن مؤسسة جيش الاحتلال ألغت خطة تصدير مئات من دبابات ميركافا إلى الجيوش الأجنبية، بما في ذلك تلك الموجودة في أوروبا، على خلفية الحرب في غزة والتحركات الرامية إلى توسيع استعداد جيش الاحتلال للحرب في لبنان أيضًا.

وبينت الصحيفة أن الدبابات هي " دبابات ميركافا مارك 3 عفا عليها الزمن ودبابات مارك 2 التي تم استبدالها في العقدين الأخيرين بدبابات مارك 4 الأكثر تقدما، حيث تم في الأشهر الأخيرة الانتهاء من تطوير دبابة جديدة تعتمد على دبابة شاريوت وتسمى "البرق" وكانت الأدوات الأولى من نوعها تم تسليمها حتى قبل الحرب لاستخدامها من قبل مقاتلي الكتيبة 52 من اللواء 401 مدرع".

وقالت الصحيفة إن "قرار وقف التصدير اتخذه المدير العام لوزارة الجيش الإسرائيلي اللواء (متقاعد) إيال زمير، حيث عُرض عليه مخطط لتصدير مئات الدبابات، تم تخزينها لسنوات عديدة لدى الجيش الإسرائيلي ولا يتم استخدامها، وكانت إسرائيل على وشك صفقة تاريخية لأول تصدير لـ الدبابات الإسرائيلية بمبلغ عدة عشرات الملايين من الدولارات".

وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون لـ"كالكاليست": " إن قرار زمير اتخذ حتى قبل الحرب على غزة، وبعد اندلاعها تبين أنه صحيح، نظرا للدور الكبير الذي تلعبه القوات المدرعة في المناورة البرية".