ترجمة صدى نيوز - قالت القناة 12 العبرية: "في السنوات الأخيرة، نظرت إسرائيل إلى قطر باعتبارها لاعباً مساعدا على الاستقرار والبناء في غزة، وسمحت للإمارة الصغيرة بضخ مبالغ كبيرة من المال لتلبية الاحتياجات المدنية في القطاع. بعد انهيار مفهوم "الحوافز الاقتصادية للسكوت" ضد حماس، وفي ظل الدعم المالي واللوجستي والسياسي والإعلامي الذي تقدمه قطر لحماس، يجب على إسرائيل والولايات المتحدة وجميع الدول الغربية أن تغير موقفها تجاه قطر".

وأضافت القناة وفق ترجمة صدى نيوز "من المهم أن نتذكر أن هدف قطر النهائي من التوسط في قضية الرهائن الذين تحتجزهم حماس هو الحفاظ على حركة حماس وسيطرتها على غزة. وتستخدم قطر المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن لكسب نقاط مع الولايات المتحدة وأوروبا، وللضغط على إسرائيل لتقليص أو تعليق العملية في غزة. لكن كلما زادت الضغوط على قطر، وستواجه ضرورة الاختيار بوضوح بين إظهار الانتماء للغرب واستمرار دعم حماس، فإنها ستعمل بقوة وفعالية أكبر لتحرير المختطفين".


وتابعت "استضافت قطر مقرات حركة حماس في الخارج وقادة حماس منذ عام 2012، ومولت التنظيم الإرهابي حتى قبل ذلك، وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤول كبير في حماس يعيش في قطر، والذي تورط في تحويل عشرات الملايين من الدولارات. إلى حماس في قطاع غزة، بما في ذلك الذراع العسكري للمنظمة. في يوم السبت الموافق السابع من اكتوبر الماضي، بينما كان مقاتلوا حماس ينفذون هجومهم، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانا ألقت فيه اللوم على إسرائيل حصرا فيما كان يحدث.

وقالت "شبكة الجزيرة القطرية هي ذراع لنشر الدعاية السامة ضد إسرائيل وضد دول "اتفاق إبراهيم" التطبيعي. وفي الحرب الحالية، فهي العامل المهيمن في إثارة المشاعر ضد إسرائيل من خلال البث المتواصل من مستشفيات غزة، مع التركيز على ضعف الأطفال والنساء ومن خلال تسويق رسائل حماس.  علاوة على ذلك، فإن أي شخص يشاهد قناة الجزيرة باللغة العربية يرى كيف أن الشبكة تقدم تقارير في الوقت الحقيقي عن تحركات قواتنا في الميدان، والتي ستكون بالتأكيد قادرة على المساهمة بالمعلومات ذات الصلة لقادة حماس".

وأضافت "وفي الوقت نفسه، تقترب قطر من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.  وتستضيف أهم القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.  وتتعمق علاقاتها التجارية مع دول مثل بريطانيا العظمى وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، خاصة في ظل رغبة أوروبا في إيجاد بدائل للغاز الروسي. وفي يناير/كانون الثاني 2022، منحت الولايات المتحدة قطر الوضع الرسمي لـ "حليف رئيسي من خارج الناتو".

وتابعت "إن أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر تجبر إسرائيل والدول الغربية على التصدي ليس فقط لحركة حماس التي تطورت في قطاع غزة، بل أيضاً للرعاية التي تتلقاها هذه المنظمة من قطر. وينضم هذا الانتقاد إلى الانتقادات الأوروبية بشأن وفاة آلاف العمال الأجانب في قطر بسبب ظروف العمل المروعة، وبشأن مضايقة السلطات القطرية لمجتمع المثليين، وقطر حساسة للغاية تجاه صورتها الدولية، مما أدى إلى تورطها في هذه القضية. قضية الرشوة المزعومة لأعضاء في البرلمان الأوروبي المعروفة باسم "بوابة قطر".

وحتى اليوم هناك عناصر في النظام الإسرائيلي والدولي تصر على النظر إلى قطر كلاعب إيجابي ومرغوب فيه، سواء في سياق المفاوضات لإطلاق سراح الاسرى أو في سياق الحلول المستقبلية لغزة بعد الحرب.

 هذا خطأ خطير بخسب وصف الصحيفة العبرية، قطر ليست وسيطاً محايداً، ومصلحتها الأساسية هي بقاء حماس. لقد حان الوقت لتغيير السياسة تجاه قطر. وينبغي مطالبة الولايات المتحدة باستخدام "العصا" وليس "الجزرة" فقط تجاهها حسبما ترجمت صدى نيوز.  وينبغي مطالبة قطر بطرد قادة حماس على الفور من أراضيها واعتبارهم أهدافًا لهجوم مستهدف من قبل إسرائيل.

وينبغي مطالبة واشنطن بإعادة النظر في علاقاتها مع قطر، وفي إطار الضغط عليها للنظر في تعليق الاتفاقيات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية، ودراسة خيارات نقل القواعد الأمريكية إلى الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية، وهو أمر يمكن أن كما تساهم في عمليات التطبيع في المنطقة. وينبغي تشجيع قطاعي الأعمال والأهلي والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الرياضية على رفض المشاركة في الفعاليات التي ترعاها قطر حتى يتم إطلاق سراح جميع الاسرى. وينبغي مساعدة المحامين في رفع دعاوى قضائية ضد قطر نيابة عن ضحايا "إرهاب" حماس حسبما ترجمت صدى نيوز. وإذا لم تتصرف قطر بشكل فعال لتحرير المختطفين، واستمرت في دعم واستضافة حماس، فيجب على الولايات المتحدة أن تفكر في تغيير وضع قطر من "حليف رئيسي" إلى وضع "دولة تدعم الإرهاب".

كما يجب على إسرائيل أن توضح أنه إذا لم تقم قطر بقطع علاقاتها مع حماس، فلن يكون لها أي دور في مشهد غزة، حتى في اليوم التالي. وفي الواقع الجديد بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، لا يجوز لإسرائيل ودول العالم المستنير أن تغض الطرف عن نفاق دولة تدعي أنها عامل مسؤول في المنطقة وحليف للغرب، ولكنها عملياً هي الداعم الاكبر والمخلص في المنطقة لحركة حماس.