صدى نيوز - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات انتهاكات واعتداءات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأضاف بيان صدر عن وزارة الخارجية: "كما هو حاصل في مناطق جنوب الخليل ومسافر يطا ومناطق جنوب نابلس وفي تقوع جنوب شرق بيت لحم، وكذلك هجماتهم على المواطنين على الطرق الرئيسة الواصلة بين محافظات الضفة الغربية والسيطرة عليها وحرمان المواطنين الفلسطينيين من التنقل بحرية وكرامة على تلك الشوارع".
وترى الخارجية أن "ميليشيات المستوطنين وقادتهم ومن يمثلهم في الحكومة الإسرائيلية يستغلون الحرب على قطاع غزة ويجدون فيها فرصة لتصعيد جرائمهم بحق الفلسطينيين المدنيين العزل، فرصة لتسخين الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة نحو تفجيرها بهدف توريط المنطقة بحرب أخرى شبيهة لما يحصل في قطاع غزة كبيئة مناسبة لتنفيذ مخططاتهم في ترحيل وتهجير الفلسطينيين".
وتابعت: "ذلك يتم على سمع وبصر جيش الاحتلال الذي لا يحرك ساكناً، بل ويقوم بحماية المستوطنين ضمن توزيع واضح للأدوار لفرض المزيد من السيطرة الإسرائيلية على القدس وعموم المناطق المصنفة (ج) وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها كما حصل في طرد المواطنين الفلسطينيين من أكثر من 16 قرية أو تجمع بدوي في الضفة".
وأكملت: "كذلك يمارس جيش الاحتلال ابشع الانتهاكات والاعتداءات ويشعل المزيد من الحرائق في الأوضاع دون إعطاء أي اهتمام بالمواقف الدولية والأمريكية الداعية للتهدئة ولجم ميليشيات المستوطنين ووقف اعتداءاتهم، حيث خلفت اقتحامات واجتياحات جيش الاحتلال للمناطق الفلسطينية ما يقارب 200 شهيد منذ بدء الحرب على قطاع غزة، ولا زالت تلك الاقتحامات الدموية متواصلة بشكل شبه يومي وتترافق مع حملة اعتقالات جماعية ضخمة وهدم للمنازل وتدمير البنى التحتية خاصة في المخيمات، ذلك كله في ظل اغلاق المناطق الفلسطينية وفصلها بعضها عن بعض وتحويلها إلى ما يشبه السجون، وتقطيعها بحواجز عسكرية تمارس عليها أبشع أشكال الغطرسة والاهانات والإذلال للمواطنين الفلسطينيين أثناء انتظارهم لساعات طويلة لعبور الحواجز من أجل قضاء حاجاتهم، وكذلك الوحشية غير المسبوقة التي يمارسها جيش الاحتلال والتنكيل والضرب والاهانات بالمعتقلين، في تجسيد مستمر لمشهد الضغط الإسرائيلي غير المسبوق والتقييدات على الحياة الفلسطينية والاستخفاف بها، في انتهاك صارخ لالتزامات إسرائيل كقوة احتلال تجاه المدنيين الفلسطينيين".
وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم وعربدات ميليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة، وتطالب المجتمع الدولي والدول كافة بفرض عقوبات رادعة على تلك الميليشيات وعناصرها وقادتها ومن يشجعهم ويدعمهم بالمال والسلاح والغطاء في حكومة بنيامين نتنياهو.