صدى نيوز - اليوم هو الأخير في الهدنة المؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، وسط حالة ترقب لاحتمال تمديدها خلال الساعات المقبلة، حيث أبدت الولايات المتحدة الأمريكية رغبتها في أن تستمر الهدنة ما دام يتم إطلاق سراح الأسرى.
كانت الهدنة قد أتاحت فترة هدوء وجيزة لسكان غزة الذين تعرضوا لقصف متواصل على مدار أكثر من شهر ونصف، وعلى الرغم من الهدنة إلا أن الوضع الإنساني في القطاع يبقى "خطيراً"، والاحتياجات "غير مسبوقة"، بحسب ما أشارت إليه تقديرات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ذكر جيمس إلدر من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والذي شارك في قافلة مساعدات إنسانية إلى شمال غزة أمس الأحد، أن جماعات الإغاثة تمضي صوب تسليم أكبر شحنة خلال أكثر من شهر، واصفاً حالة السكان الذين يعانون من النحافة والهزال والظمأ.
إلدر أضاف في تصريح لوكالة رويترز: "الناس يائسون جداً، ويمكنك أن ترى في أعين الكبار أنهم لا يتناولون طعاماً"، وقال أيضاً إن هنالك "ارتياحاً هائلاً. الناس بدأوا يشربون فور حصولهم على الماء حرفياً. إنهم ظمأى وظلوا ظمأى لأيام".
وتسبب القصف الإسرائيلي للقطاع، إلى تضرر أو تدمير أكثر من نصف المساكن في القطاع، بينما قالت الأمم المتحدة إن 1,7 مليون شخص من أصل 2,4 مليون نسمة، نزحوا من منازلهم.
وعن تمديد الهدنة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه يأمل في أن تستمر الهدنة، وذلك بعد أن أفرجت حركة "حماس" عن 17 شخصاً آخرين، الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مقابل إفراج الاحتلال عن 39 طفلاً فلسطينياً أسيراً.
من جانبها، قالت حركة "حماس"، إنها تريد تمديد وقف القتال، إذا بذلت جهوداً جدية لزيادة عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين تطلق إسرائيل سراحهم.
في ذات الوقت، كان نتنياهو قد أشار إلى أن الحملة لم تنته بعد.
نتنياهو تحدث أيضاً إلى بايدن بخصوص إطلاق سراح الرهائن، وأضاف أنه يرحب بتمديد الهدنة المؤقتة إذا كان ذلك يعني الإفراج عن 10 رهائن يومياً، لكن نتنياهو أبلغ بايدن أيضاً أنه في نهاية الهدنة سيعود جيش الاحتلال "بكامل قوته لتحقيق أهداف القضاء على حماس والتأكد من عدم عودة قطاع غزة إلى ما كان عليه، وبالطبع تحرير جميع الرهائن"، وفق تعبيره.
إلى جانب أمريكا، تضغط قطر ومصر من أجل تمديد الهدنة بعد اليوم الإثنين، لكن لم تتضح بعد إمكانية حدوث ذلك.