اقتصاد صدى- يمثل القطاع الزراعي أحد أهم مكونات الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة إضافة إلى قطاعات إنتاجية أخرى، وذلك من خلال مساهمته في الاقتصاد الكلي، إضافة إلى مساهمة هذا القطاع في توفير العمالة والتخفيف من حدة البطالة، حيث بلغت نسبة مساهمة قطاع الزراعة من الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة نحو 11% للعام 2022.
تقدر القيمة المضافة لنشاط الزراعة نحو 343 مليون دولار أمريكي في قطاع غزة للعام 2022. كما تقدر قيمة الإنتاج بالأسعار الجارية نحو575 مليون دولار أمريكي أما الاستهلاك الوسيط (مستلزمات ومصروفات الإنتاج) نحو232 مليون دولار أمريكي في العام 2022، حيث بلغت نسبة الاستهلاك الوسيط إلى الإنتاج نحو 40% وذلك يعني أن إنتاج 100 دولار من السلع الزراعية يحتاج إلى مستلزمات ومصروفات إنتاج بقيمة 40 دولار أمريكي.
تقدر الخسائر اليومية المباشرة في الإنتاج الزراعي حوالي 1.6 مليون دولار أمريكي نتيجة توقف عجلة الإنتاج، وتتضاعف قيمة الخسائر عند احتساب الدمار في قيمة الأصول والممتلكات الزراعية وتجريف المساحات الزراعية والذي سيضاعف قيمة الخسائر الكلية، حيث تشير تقديرات مختلفة صادرة عن قطاع غزة حول القطاع الزراعي إلى أن إجمالي الخسائر الزراعية قد يتعدى 180 مليون دولار في ظل إتلاف الاحتلال خلال عدوانه الأخير لآلاف الأشجار وتجريف العديد من المساحات والممتلكات الزراعية.
حوالي ربع الحائزين الزراعيين، والحيازات الزراعية هي في محافظة شمال غزة، وأكثر من 70% من الحيازات غرضها الانتاج للبيع
بلغ عدد الحيازات الزراعية في قطاع غزة 24,754 حيازة زراعية أي ما نسبته 17.6% من اجمالي الحيازات الزراعية في فلسطين. وبلغ عدد الحيازات الزراعية في محافظة شمال غزة 6,112 حيازة أي ما نسبته 24.7% من اجمالي الحيازات الزراعية في قطاع غزة، حيث أن 99.7% من الحيازات هي حيازات أسرية، في حين أن 74.2% من الحيازات تقع ضمن فئة المساحة الصغيرة (أقل من 3 دونمات). أما فيما يتعلق بمتوسط حجم الحيازة الزراعية فبلغ 3.6 دونم.
كما يشكل عدد الحائزين الزراعين في محافظة شمال غزة 5,957 حائز أي ما نسبته 24.5% من اجمالي الحائزين الزراعيين في قطاع غزة وذلك خلال العام الزراعي 2020/2021. في المقابل يعتبر الغرض الاساسي للإنتاج لحوالي 73.4% من الحيازات الزراعية هو للبيع.
استهداف وتدمير شامل مباشر للمساحات الزراعية في شمال غزة والتي تشكل ثلث المساحة المزروعة بالمحاصيل الحقلية، والخضراوات، والبستنة الشجرية
أشارت نتائج التعداد الزراعي للعام 2020/2021 إلى أن إجمالي المساحات المزروعة بأشجار البستنة والخضروات والمحاصيل الحقلية في قطاع غزة بلغت حوالي 117 ألف دونم منها 32% في خانيونس، و29% في شمال غزة. كما تقدر المساحات المزروعة في شمال غزة حوالي 34 ألف دونم وهي التي تعرضت للتجريف والتدمير إضافة إلى عدم صلاحية الجزء الأكبر منها للزراعة بالنظر إلى كمية المتفجرات التي ألقيت عليها.
أكثر من نصف الإنتاج الزراعي في قطاع غزة هو إنتاج نباتي
بلغ إجمالي قيمة الإنتاج الزراعي في قطاع غزة خلال العام 2022 حوالي 575 مليون دولار أمريكي موزعة بنسبة 54% للإنتاج النباتي من إجمالي قيمة الإنتاج الزراعي: (16.7% للبستنة الشجرية و69.7% للخضراوات و13.6% للمحاصيل الحقلية)، وبلغت النسبة 46% للإنتاج الحيواني: (52% للحوم، و26% للسمك). كما تجدر الإشارة إلى فقدان العديد من الأسر لمصدر الرزق لديها من الثروة السمكية نتيجة تدمير قوارب الصيد.
دمار مباشر للمصدر الرئيس لإنتاج الخضروات في قطاع غزة
تشكل المساحات المزروعة بالخضروات 53% من إجمالي المساحات الزراعية في قطاع غزة وتتركز 34% من هذه المساحات في محافظة شمال قطاع غزة إضافة إلى 30% في محافظة خانيونس. مما يعني تضرر مباشر في المصدر الرئيس لإنتاج الخضروات. أضف إلى ذلك التعطل المباشر في إمدادات المياه والكهرباء والتي تشكل ما نسبته 27% من إجمالي مستلزمات الإنتاج النباتي. حيث تتوزع تكاليف ومستلزمات الإنتاج الزراعي النباتي بنسبة 27% على المياه والكهرباء، و 26% على الأسمدة، و 23% على التقاوي والبذور و17% على المبيدات 7% على مستلزمات إنتاج أخرى.
استهداف شامل لأشجار الزيتون التي تشكل 60% من أشجار البستنة
تشكل المساحة المزروعة بالبستنة الشجرية في قطاع غزة 30.9% من اجمالي المساحة المزروعة في قطاع غزة. وتتركز 31.3% من هذه المساحات في محافظة خانيونس إضافة إلى 22.3% في محافظة شمال غزة
لقد شكل الأثر الأكبر لتجريف الاحتلال للأراضي الزراعية على أشجار البستنة ولاسيما الزيتون، حيث تشكل مساحة أشجار الزيتون 63% من إجمالي المساحة المزروعة بأشجار البستنة في قطاع غزة وتتوزع كالتالي: (34% منها في خانيونس، 24% في دير البلح، 17% في شمال غزة،12 % في غزة 13% في رفح).
إعدام أفواج كاملة من مزارع الثروة الحيوانية في قطاع غزة
تساهم محافظة خانيونس بحوالي 26% من أعداد الدواجن في قطاع غزة كما تساهم بحوالي 30% من أعداد الضأن في قطاع غزة حيث أن أكثر من 60% من أعداد الأبقار والضأن والماعز التي يتم تربيتها يتم بغرض إنتاج اللحوم.
بينما تساهم محافظة شمال غزة بحوالي 25% من أعداد الدواجن في قطاع غزة، كما تساهم بحوالي 44% من أعداد الماعز و48% من أعداد الأبقار، و42% من أعداد خلايا النحل. و27% من أعداد الضأن.
44% من الأسر الفلسطينية فقدوا مصادر الإنتاج الزراعي المحلي في قطاع غزة والمخصص للاستهلاك الأسري
تشير بيانات الحسابات القومية المعتمدة على آلية جداول العرض والاستخدام للعام 2022 إلى أن 44% من استهلاك الأسر النهائي للسلع الزراعية مصدره الإنتاج المحلي للمنتجات الزراعية التي يتم إنتاجها، في حين أن بقية الاستهلاك النهائي ونسبتها 56% تعتمد على الواردات من السلع الزراعية والتي توقفت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة. الأمر الذي يشير إلى أن الإنتاج الزراعي في الوضع الطبيعي لا يكاد يفي بمتطلبات الاستهلاك الأسري النهائي مما يعني انعدام الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية المنتجة محليا في قطاع غزة، وتفاقم الوضع مع قصف المناطق الزراعية مما يؤثر على قدرة الإنتاج المحلي على الإيفاء بالاستهلاك الأسري، ناهيك عن منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.
55% من إجمالي الصادرات من قطاع غزة هي منتجات زراعية
بلغت القيمة الأولية للصادرات السلعية المرصودة من قطاع غزة للعام 2022 ما قيمته 32.8 مليون دولار بحيث شكلت الصادرات الزراعية ما نسبته 55% من إجمالي الصادرات، حيث تركزت الصادرات الزراعية من قطاع غزة قبل العدوان في نشاط زراعة الخضروات ومنتجات البستنة والمشاتل بواقع 16.1 مليون دولار. وأما من حيث المنتجات فقد تركزت الصادرات الزراعية خلال العام 2022 في ثمار البندورة حيث شكلت 33.1% من إجمالي الصادرات الزراعية لعام 2022، تلاها الخيار بنسبة 33% من إجمالي الصادرات الزراعية.
56% من الاستهلاك النهائي في قطاع غزة هو للمنتجات الزراعية المستوردة
تشكل المنتجات الزراعية المستوردة حوالي 56% من الاستهلاك النهائي للأسر، حيث بلغت القيمة الأولية للواردات الزراعية إلى قطاع غزة في العام 2022 حوالي 238 مليون دولار. حيث أن 46.3% من واردات القطاع الزراعي كانت من أنشطة زراعة الزيتون والفواكه والجوزيات والمحاصيل التي تستخرج منها المشروبات والتوابل مقابل 17.3% من نشاط زراعة الخضروات ومنتجات البستنة والمشاتل.