صدى نيوز - يخشى مسؤولو الأمن القومي الأمريكي من "سوء تقدير" للإدارة الأمريكية يمكن أن يؤدي إلى صراع إقليمي مع إيران، لا سيما مع تصاعد هجمات فصائل المقاومة العراقية على المواقع والمراكز الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مشيرة إلى أن البيت الأبيض يدرس الرد على هجمات الطائرات من دون طيار على قواعدها العسكرية.
الصحيفة الأمريكية ذكرت أن "اعتقاد كلٍ من إيران والولايات المتحدة، بأن الآخر لا يريد معركة أكبر، يمكن أن يؤدي إلى ذلك بالضبط".
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الأمريكيين أنّ إدارة بايدن "تريد رؤية إسرائيل تبتعد عن المناوشات"، لكن لم يوضح ما كانت تفعله الإدارة لمنع "إسرائيل" من فتح حرب على جبهتين.
كما ذكرت نيويورك تايمز أنّه منذ بدء العدوان على غزّة، "أطلع مسؤولو المخابرات بايدن على مخاطر نشوب حرب أوسع مع إيران، وقيّمت وكالات الاستخبارات الأمريكية أنّ طهران تريد تجنب صراع أوسع نطاقاً، وهو التقييم الذي لا يزال قائماً، على الأقل حتى الآن".
واعتماداً على هذه المعلومات الاستخبارية، "اقترح مسؤولو الدفاع الأمريكيون انتقاماً محدداً بعد هجمات الطائرات من دون طيار على القواعد العسكرية، وهذا الأمر يدرسه البيت الأبيض"، وفق الصحيفة.
كما أوردت أن مسؤولي إدارة بايدن يقولون إنّ "الضربات المحسوبة تهدف إلى إلحاق تكلفة، من دون إشعال حرب إقليمية من شأنها أن تجرّ الولايات المتحدة إليها".
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيلين قولهم إنّ "السؤال هو ما إذا كان بايدن يستطيع منع إسرائيل من توسيع الصراع".
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين، أنّ "الحظ وحده هو الذي أنقذ الولايات المتحدة من وقوع خسائر أكثر خطورة في صفوف القوات الأمريكية في العراق وسوريا".
يشار إلى أن المقاومة الإسلامية في العراق استهدفت، خلال الأسابيع الماضية، قواعد ومواقع عسكرية أمريكية رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ما ألحق ضرراً مادياً وبشرياً بها، بينما أكدت إيران مراراً ألا علاقة لها بالعمليات التي تقوم بها المقاومة في العراق.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إنّه "في العراق وسوريا هناك فصائل تعمل بقرارها ضد أمريكا ولا تخضع لأوامر وإدارة إيران، وإنّ العراق من أجل استقلاله والدفاع عن إخوانه يهاجم القواعد الأمريكية في العراق وسوريا".
وتابع عبد اللهيان، إنّه "سبق أن حذّرنا من أنه إذا استمرّت الحرب فإن فتح جبهات جديدة أمر لا مفر منه، فلا يمكن للبنانيين والسوريين والعراقيين واليمنيين أن يقفوا متفرّجين على ما يجري".