صدى نيوز - قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري إن المقاومة الفلسطينية سلّمت ما لديها من أطفال ونساء للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنه لن تكون هنالك صفقات لتبادل الأسرى مع قوات الاحتلال قبل نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة.
صالح العاروري أكّد في لقاء تلفزيوني مع قناة الجزيرة أن المقاومة الفلسطينية لا تجري مفاوضات الآن مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بشأن اتفاق هدنة، ونوّه أيضًا إلى أن عملية تبادل الأسرى لن تتم حتى انتهاء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، مع تطبيق وقف شامل ونهائي لإطلاق النار.
وعن ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بوجود المزيد من الأسرى النساء والأطفال في قطاع غزّة، أكّد العاروري بطلان هذه المزاعم: "الاحتلال يصر أن هناك ما زال نساء وأطفال وقلنا إننا سلمنا ما لدينا من النساء والأطفال".
وجدد العاروري تأكيده بأن ما بقيق من الأسرى في قطاع غزة هم جنود لقوات الاحتلال، أو رجال مدنيون سبق وخدموا في جيش الاحتلال "الاحتلال يصر أنه ما زال لدينا نساء وأطفال وقلنا إننا سلمنا جميع النساء والأطفال"، وفيما يخصّ كبار السنّ من أسرى الاحتلال قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: " كبار السن من الرجال من المحتجزين هم بالنسبة لنا خدموا بالجيش وبعضهم لا يزال فيه، وموقفنا الرسمي الآن أنه لا تبادل أسرى قبل انتهاء الحرب".
وفيما يخص المفاوضات التي جرت خلال الهدنة، استعرض العاروري ما عرضته المقاومة الفلسطينية من أجل تبادل جثث لإسرائيليين مقابل جثامين شهداء، مع حاجة المقاومة لبعض الوقت من أجل استخراج جثث الإسرائيليين من تحت الأنقاض، والتي قصفتها قوات الاحتلال.
وتحدث العاروري عن الفارق بين المعايير التي عُمل بها بالهدنة في الأيام السابقة كون الأسرى كانوا من النساء والأطفال، وأن معايير الإفراج عن باقي الأسرى مختلفة كونها تضم جنودًا أو جنودًا سابقين، لكن قوات الاحتلال رفضت استئناف صفقة التبادل بالمعايير الجديدة، مؤكدًا أن أسرى الاحتلال لن يتحرروا إلا بعد تحرير كل الأسرى الفلسطينيين وبعد وقف إطلاق النار.
وفيما يخص المعارك الميدانية أكد العاروري أن المقاومة الفلسطينية مستعدة لكل السيناريوهات الإسرائيلية العسكرية سواء الحرب البرية أو الجوية أو غيرها، ونوّه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في الخط الاستراتيجي الأول المتمثل في تهجير الشعب الفلسطيني، وذكّر بأن الحديث في الحرب سيكون حول كيفية خروج الاحتلال من ورطته التي ورط بها نفسه، وليس حول مستقبل غزة ما بعد الحرب.