صدى نيوز - جدد حزب الشعب الفلسطيني موقفه الرافض للتعاطي مع الرؤية الأمريكية ومشروعها لما يسمى بـ"اليوم التالي"، ومساعي فرضها، مؤكداَ على ضرورة التصدي لذلك من القوى الفلسطينية كافة، وتجميد العلاقات فوراَ مع إدارة "بايدن" باعتبارها شريكا أساسياَ ومباشراَ في هذا العدوان البربري والمتواصل على شعبنا، وذلك إلى حين وقف العدوان على قطاع غزة وفك الحصار عنه.
وأضاف حزب الشعب في بيان صدر عنه، اليوم الثلاثاء، يقول: إن الولايات المتحدة تتبادل "رقصة تانغو" دموية مع دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني على الصعيدين العسكري والسياسي، والتي تهدف منه في نهاية المطاف إلى تصفية قضية الشعب الفلسطيني، وتكييف إنشاء قيادة تابعة لها بصورة أو أخرى، للتعامل مع استمرار الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، والعمل على خفض سقف المشروع الوطني الفلسطيني القائم على حق تقرير المصير واستقلال دولة فلسطين وحق العودة، إلى ما هو أدنى حتى من روابط مدن وقرى فلسطينية، في ظل نظام أمني اسرائيلي أمريكي لإدامة هذا الاحتلال.
وقال الحزب، إن استمرار شيطنة حركة "حماس" تهدف إلى شيطنة الحق المشروع للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإلى استخدام هذه الشيطنة كذريعة لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، وادخال شعبنا في مسار شروط ومتطلبات جديدة لإختبار جدارته من أجل فرض حلاَ سياسياَ على المقاس الاسرائيلي.
وأكد الحزب في بيانه، إن المشروع الأمريكي المقترح سيوفر ليس فقط المظلة السياسية من أجل مواصلة سيطرة وتأبيد الاحتلال، ومنع تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وإنما أيضاَ اجتذاب المزيد من التناقضات إلى الساحة الداخلية الفلسطينية.
وأضاف الحزب، يقول: إن حزب الشعب الفلسطيني دعا ويدعو بشكل مستمر إلى هجوم سياسي فلسطيني معاكس من ثلاثة محاور، هي: الأول التنفيذ الفوري لقرار القمة العربية والاسلامية لكسر الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان كلياَ، وذلك استنادا إلى خطة ضغط ملموسة على الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الاسرائيلي، لتنفيذ ذلك وليس عبر الاعتماد على الولايات المتحدة لتحقيقها، والثاني على صعيد الوحدة الوطنية الداخلية والتي يجب أن تضم القوى الفلسطينية كافة، والثالث وضع قضية إنهاء الاحتلال بوصفها المهمة المركزية لشعبنا، وكمتطلب عاجل لعقد مؤتمر دولي لتطبيق قرارات الأمم المتحدة لإنهاء هذا الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين، وفق جدول زمني لإنهائه.
وفي ختام بيانه، أكد حزب الشعب: إن الذي يجري حقيقة على الأرض، هو التنفيذ الدموي لخطة ما يسمى بـ"الحسم" لحكومة الإرهاب والفاشية الاسرائيلية، وإن مواجهتها وإجهاضها، هو من خلال إنخراط الكل الفلسطيني في المواجهة الشاملة لهذا العدو وخطته، وعبر أوسع إصطفاف سياسي وكفاحي ووحدة وطنية للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.