صدى نيوز - ينوي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المضي في مشروعه الذي أعلن عنه خلال زيارته لإسرائيل في 24 تشرين الأول الماضي، حول تشكيل تحالف دولي ضد حركة "حماس"، على غرار الذي أقيم ضد "داعش"، رغم الاحتجاجات التي رفضت هذا الخيار.
وطلب ماكرون من فريق في وزارة الخارجية الفرنسية إعداد "مقترحات عملية" لإدراج حماس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية وقادتها وكوادرها على لائحة (الإرهاب).
وتشير المعلومات إلى أن لقاء سيعقد في باريس الأربعاء المقبل (13 الجاري)، يحضره مسؤولون من دول غربية واسرائيل، يخصص للبحث في تعزيز "التعاون الأمني" ضد "حماس" وفصائل المقاومة التي شاركت في عملية طوفان الأقصى وفي الدفاع عن غزة.
ولفتت مصادر إلى أن التعامل الفرنسي الرسمي مع القوى والشخصيات الفلسطينية يتّسم بحدّة غير مسبوقة، وأن باريس باتت تصنّف القوى التي ترفض اتهام المقاومة بـ"الإرهاب" بأنها "إرهابية" و"مناصرة للإرهاب"، وتلك التي تقبل بذلك في خانة "القوى المعتدلة".
وأعربت المصادر لصحيفة الأخبار اللبنانية عن اعتقادها بأن "الفرنسيين في هذه الحالة، ربما لن تكون لهم علاقات مع أحد باستثناء حسين الشيخ، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية".
وأشارت إلى فشل مساعي باريس لإشراك أطراف عربية في الاجتماع لإضفاء طابع "دولي" عليه، ما يذكّر بـ"التحالف الدولي ضد داعش".
وقالت: "عملياً، سنكون أمام همرجة إعلامية غايتها إظهار الموقع الريادي لفرنسا في الحرب ضد من يوصفون بالبرابرة الجدد، أي الإسلاميين بجميع اتجاهاتهم، وتوظيف هذا الحدث في المزايدات السياسية الداخلية في ظل تصاعد غير مسبوق للإسلاموفوبيا".