متابعة صدى نيوز - على غرار سيناريو جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى "الشفاء" شمال قطاع غزة، الذي حاصره لأيام، تحت مزاعم روّج لها أمام العالم أن قيادة كتائب القسام تتمركز أسفله في أنفاق ضخمة، وقتل واعتقل العشرات ودمر مرافق المشفى وأخرجه كلياً عن الخدمة، ثم لم يخرج بشيء يثبت صدق روايته، والآن سيناريو جديد يرسمه الاحتلال ويروج له ولكن هذه المرة في خانيونس. 

يبحث جيش الاحتلال حتى الآن عن "صورة انتصار" بعد هجوم 7 أكتوبر، عدا عن قتل آلاف المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال. حيث بدأ الإعلام العبري بتسليط الضوء الآن على خانيونس. 

آخر ما نُشر عن ذلك، أورده موقع "مكان الأخبار" الإسرائيلي، عن ما أسماه مصادر إسرائيلية مطلعة بأن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، غادر مدينة غزة في شمال القطاع واتجه نحو خانيونس في (جنوب القطاع). 

وبحسب ذات المصادر كما نشر الموقع العبري فإن "السنوار تمكن من مغادرة غزة بالانضمام متخفياً ضمن صفوف قافلة النازحين التي غادرت المدينة متجهة نحو الجنوب عبر طريق صلاح الدين". 

يقول مراقبون إن "تبريرات تضعها قيادة جيش الاحتلال في مقدمة أي هجوم ستبدأ فيه، حول تواجد قيادة المقاومة في هذا المكان، ما يجعلها ترفع مسؤوليتها عن تدمير المنازل والمساجد والمدارس، وقتل آلاف الأطفال والنساء وكبار السن فيه". 

وأضافوا: "لم يكتفِ الإعلام العبري باستخدام (السنوار) ذريعة لجرائمه التي بدأت وستشتد في جنوب قطاع غزة، بل أرفق كذلك اسم (محمد الضيف) رئيس الجناح العسكري لكتائب القسام، كونه توجه لخانيونس كذلك".

وفي ذات السياق، قال محللون: "إنه في الوقت الذي ازدادت فيه الاعتراف الإسرائيلية الرسمية عن قتلى في صفوف جيش الاحتلال المتوغل في قطاع غزة، يحاول جيش الاحتلال أن يرسم صورة انتصار ليروجها أمام الإسرائيليين، عندما يضع مئات الفلسطينيين المدنيين بجانب بعضهم البعض وهم بلا ملابس في الطقس البارد ويوجه الأسلحة نحو رأسهم، ويزعم أنهم عناصر من المقاومة الفلسطينية، كلها محاولات فاشلة لرد الاعتبار". 

ونشرت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن التقديرات تشير إلى أن الحرب ستستمر لمدة تصل إلى شهرين آخرين.