صدى نيوز - التقى وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي بنظيره وزير خارجية ايسلندا، السيد بيارنا بنديكتسون، في العاصمة النرويجية اوسلو.
 حيث أحاط الوزير المالكي نظيره بالجرائم الاسرائيلية التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة، مشيراً الى أن الأهداف الحقيقية للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة هو تهجير الفلسطينيين من ارضهم، وتنفذ ذلك من خلال قتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين وتدمير قطاع غزة بشكل شبه-كلي. حيث أكد الوزير المالكي أن تدمير كافة نواحي الحياة في قطاع  غزة بالشكل الذي يقوم به الاحتلال الاسرائيلي سيفضي اذا ما سمح له بالاستمرار الى جعله مكان غير صالح للعيش.
 ونوه الوزير المالكي الى الأسلوب الممنهج الذي تنفذ بها اسرائيل عدوانها، بدأً من تهجير الفلسطينيين قسرياًّ من الشمال الى الجنوب وتدمير كل نواحي الحياة في الشمال، ومن ثم استهدافهم وتهجيرهم من الجنوب الى مدينة رفح، واستهدافهم في تلك المنطقة لإجبارهم على اللجوء الى صحراء سيناء. فلا شيء يبرر الدمار الواسع الذي يقوم به الاحتلال الاسرائيلي باستهداف أسس الحياة في قطاع غزة من بنية تحتية ومنشآت خدماتية وحيوية ومدارس ومستشفيات ومباني سكنية، لإنهاء أي أمل فلسطيني بالرجوع الى اراضيهم ومنازلهم في قطاع غزة. 

وشدّد المالكي خلال لقائه الثنائي على مسؤولية المجتمع الدولي بالقيام بدوره وتحمل مسؤولياته لحمل اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على وقف إطلاقها للنار بشكل فوري ونهائي، ومنعها من تهجير الفلسطينيين من أرضهم، والعمل على تبني مسار سياسي لانهاء الاحتلال الاستعماري وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة والعادلة.

واتفق الطرفان على مواصلة الجهود المشتركة لتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية وتحقيق وقف اطلاق النار وادخال المساعدات الانسانية بصورة عاجلة ومنتظمة الى قطاع غزة.