صدى نيوز - تحدث المحامي أمجد الشلة وعضو نقابة المحاميين الفلسطينيين في تصريح صحفي لوكالة صدى نيوز عن أنّ ما قامت به سلطات الإحتلال الاسرائيلية في مستشفى كمال عدوان في غزة جريمة حرب كاملة الاركان و يتوفر فيها القصد الجنائي بالعمد و سبق الاصرار و الترصد وأن ما يمكن لمحكمة الجنايات الدولية او المدعي العام للمحكمة الدولية التذرع به من اجراءات شكلية يتطلبها القانون هو التفاف على الجريمة.
جريمة مستشفى عدوان التي تُضاف الى كل الجرائم الاخرى التي اقترفتها سلطات الاحتلال الاسرائيلية في غزة ليست بحاجة الى التوثيق الممنهج و ليست بحاجة الى الشهادات فمسؤولية دولة الاحتلال واضحة عن ارتكاب كل هذه المجازر وعن عمد واصرار وبالتالي تهرب المحكمة الدولية من مسؤولياتها سيضعها في خانة الشراكة في الجريمة واردف المحامي الشلة لصدى نيوز ان مسؤولية الولايات المتحدة الامريكية ايضا واضحة وليست بحاجة الى الذكاء او الدهاء القانوني فالاسلحة المستخدمة كلها من امريكا وأن إدارة بايدين قامت وبأكثر من مرة بتوريد القذائف الثقيلة الى اسرائيل وهذا باعتراف المسؤولين الامريكيين انفسهم عدا عن تصريحات كل المسؤولين الامريكيين الكبار من المتحدث باسم البيت الابيض الى وزير الدفاع الى وزير الخارجية الى مستشار الامن القومي وانتهاءا بالرئيس الامريكي نفسه ولا ننسى الفيتو الذي استخدمته امريكا في اخر جلسة لمجلس الامن الدولي عندما رفضت مقترحا لوقف اطلاق التام وإعلان هدنة انسانية.
جيش الاحتلال الاسرائيلي دخل واقتحم بآلياته ودباباته وجرافاته ساحة مستشفى كان بها مواطنون مدنيون مصابين في اغلبهم، قامت هذه الاليات الاسرائيلية بدهسهم ودفنهم احياء وقلب الارض بهم ومن ثم اقتحام المستشفى وحرق وتدمير اقسام داخله وإعدامات ميدانية وآخرها اعتقالات للعشرات بطريقة مهينة ومن ضمن المعتقلين الاطباء والممرضين ونساء وهناك جرحى ايضا تم اعتقالهم.
ان اسرائيل ومنذ أكثر من سبعين يوما في حربها على غزة اخترقت كل القوانين الدولية وكل المواثيق والمعاهدات الانسانية ولم تلتزم لا بقواعد اشتباك ولا بقواعد عسكرية اخلاقية بل على العكس قامت بكل انواع المجازر والقتل والتدمير والقصف والتهجير والاعتقال والاعدام ضاربة في عرض الحائط كل القوانين الدولية والمواثيق والمعاهدات وكل ذلك تم ويتم بضوء اخضر امريكي وبعض دول اوروبا التي تتشدق بحقوق الانسان والحريات والحقوق العامة 
وأنهى المحامي امجد الشلة كلامه في قوله ان مقاومة المحتل منصوص عليه في القانون الدولي العام وأن ممارسة المقاومة حق مكفول للشعوب التي تكون تحت الاحتلال وأتاح لها القانون في سبيل مقاومة المحتل ان تستخدم في اساليب المقاومة كل ما يمكن استخدامه الا ان المقاومة الفلسطينية كما كانت دائما ولا زالت تلتزم بقواعد الاشتباك الاخلاقية و الدولية.
جريمة مستشفى العمادي وجريمة مستشفى الشفاء واليوم جريمة مستشفى كمال عدوان وقبلها ناصر والقدس والرنتيسي وكل المستشفيات كلها جرائم حرب، بإمكان كريم خان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية تحريك التحقيق دون حاجة الى بلاغ.