صدى نيوز - أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، بأن أسيرات سجن الدامون وبالذات من تم اعتقالهن من قطاع غزة، يواجهن ظروفا اعتقالية صعبة للغاية، ويخضعن لعقوبات مشددة تزداد وتيرتها بشكل يومي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
ونقلت الهيئة على لسان محاميتها، أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس وأراضي الـ48 وغزة، بحق أسيراتنا، وجميعهن تعرضن للتعذيب والتنكيل منذ لحظة الاعتقال حتى دخول السجن، سواء بالضرب والشتم، أو التفتيش العاري إلى جانب العزل والحرمان من أبسط الحقوق.
وقالت إحدى الأسيرات، "وصلت إلى القسم قبل أيام امرأة مسنة (80 عاما) من غزة، تمشي على عكاز وبدون غطاء على رأسها، جسمها وملابسها مليئة بالدم ولا تعرف شيئا، على ما يبدو أنها تعاني من مرض النسيان- زهايمر".
وأشارت الهيئة إلى أن جميع أسيرات القطاع يتم أخذ ملابسهن واستبدالها بملابس صيفية، وتعرضن للكثير من الضرب والاعتداء، إضافة للإهانات والمسبات دون توقف، قسم منهن بقين 7 أيام في العراء تحت المطر وفي البرد، وجميع أسيرات القطاع وصلن السجن بحالة يرثى لها، من جميع النواحي الصحية والجسدية والنفسية.
ولفتت إلى أن إحدى أسيرات غزة وهي أم، قالت "إنه عند اعتقالها كان برفقتها أولادها الصغار الأربعة، لم تعرف ماذا تفعل بهم فكان رجل من غزة قريب منها، أعطته أولادها وهي لا تعرف من هو وتركتهم ولا تعرف مصيرهم".
وأكدت الهيئة أن ما ذكر من شهادات، يعبر عن جزء بسيط جدا مما تمكنا من الوصول اليه، وما خفي أعظم، حيث تتعمد إدارة السجون عزل أسيرات غزة عن باقي الأسيرات، وعن العالم الخارجي بشكل كامل، كي تستمر في ارتكاب جرائمها دون حسيب أو رقيب.