اقتصاد صدى: كشفت مصادر خاصة لـ اقتصاد صدى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستبدأ من يومٍ غدٍ الاثنين فتح معبر طولكرم ومعبر ترقوميا للعمل على إصدار البطاقات الممغنطة، وفق ما أبلغت به الجانب الفلسطيني.
وأضافت المصادر أن الخطوة الإسرائيلية قد تكون تمهيداً لإعادة العمال الفلسطينيين للعمل داخل الخط الأخضر، حيث يتوقع عودة العمال خلال الفترة المقبلة.
وكانت سلطات الاحتلال جددت قبل أيام البطاقات الممغنطة للعاملين في المستوطنات، دون إعلام الجانب الفلسطيني، حيث سُمح بعودتهم إلى العمل داخل المستوطنات.
ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أغلقت إسرائيل المعابر، ومنعت دخول أكثر من 190 ألف عامل فلسطيني إليها، ما تسبب بأزمة اقتصادية وزيادة البطالة ووقف تدفق السيولة إلى الضفة الغربية، وكذلك وقف العديد من ورشات العمل داخل إسرائيل.
صادق الجيش الإسرائيلي على طلب قيادة المستوطنين بدخول 10 آلاف عامل فلسطيني من الضفة الغربية للعمل في المستوطنات في الضفة، في موازاة رفض المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) دخول العمال من الضفة إلى إسرائيل رغم وجود تصاريح عمل بحوزتهم، في أعقاب معارضة أعضاء الكابينيت من اليمين المتطرف والعنصري وفي مقدمتهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
اقرأ أيضاً: سموتريتش وبن غفير عارضا دخول العمال الفلسطينيين لإسرائيل وسمحا بعملهم بالمستوطنات
وجاءت مصادقة الجيش على دخول آلاف العمال الفلسطينيين للعمل في المستوطنات بعلم سموتريتش وبن غفير، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة. وكانا قد عارضا دخول عمال فلسطينيين إلى إسرائيل بادعاءات أمنية، وخلافا لموقف جهاز الأمن، أي الجيش والشاباك.
ووصفت مصادر في جهاز الأمن موافقة سموتريتش وبن غفير على دخول العمال الفلسطينيين إلى المستوطنات ومعارضة دخولهم للعمل في إسرائيل بأنه "نفاق". وحسب موقف جهاز الأمن، فإن توقف عشرات آلاف العمال الفلسطينيين عن العمل، منذ بداية الحرب على غزة، يسبب أزمة اقتصادية في مناطق السلطة الفلسطينية، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تدهور كبير في الوضع الأمني، المتوتر أصلا، في الضفة.
والبطاقة الممغنطة هي بطاقة تصدرها سلطات الاحتلال لكل فلسطيني من سكان الضفة الغربية بعد بلوغه 18 عاماً، وهي شرط لإصدار التصاريح بمختلف أشكالها، ما عدا تصريح العلاج.