صدى نيوز - قالت حركة "فتح"، إنه في الوقت الذي يواجه شعبنا الصامد في غزة والضفة والقدس آلة الاحتلال المجرمة، تخرج علينا الجبهة الديمقراطية ببيان ينفث بالسموم والاكاذيب التي تخترعها لضرب أسافين التفرقة والتمزق، وإتاحة الطريق امام أعداء شعبنا وقيادته الوطنية وتسهيل مهمتهم لضرب وحدة شعبنا والتفافه حول منظمة التحرير ممثله الشرعي والوحيد.
وأضافت حركة "فتح" في بيان صحفي، اليوم الإثنين، أن من يريد الحوار الوطني يجب أن يفهم معناه اولاً ووسائله، بعيدا عن المناورة هنا وهناك، وخدمة المصالح الذاتية الضيقة والاجندات الخارجية التي لا تريد الخير والانتصار لشعبنا وإقامة دولته المستقلة، وعدم الانجرار إلى مطالب أعداء شعبنا وإشاعاتهم التي تخدم المطالب الإسرائيلية والأميركية التي تحاول إنهاء المشروع الوطني.
وفيما يلي نص بيان حركة "فتح":
في الوقت الذي يواجه شعبنا الصامد في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس آلة الاحتلال الصهيوني المجرمة، والذي يتطلب من كافة القوى والفصائل الوطنية تعزيز وحدتها في إطار ممثلها الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية من أجل تجنيد كل الطاقات الوطنية لشعبنا ومقدراته لمواجهة المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق أطفال ونساء وشيوخ شعبنا، تخرج علينا الجبهة الديمقراطية ببيان ينفث بالسموم والاكاذيب التي تخترعها لضرب أسافين التفرقة والتمزق، وإتاحة الطريق أمام أعداء الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية وتسهيل مهمتهم في ضرب وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه حول ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية على طريق تصفية القضية الفلسطينية برمتها.
ونقول لأصحاب البيان المذكور إن من يريد الحوار الوطني يجب أن يفهم معناه اولاً ووسائله بعيدا عن المناورة هنا وهناك، وخدمة المصالح الذاتية الضيقة والاجندات الخارجية التي لا تريد الخير والانتصار لشعبنا وإقامة دولته المستقلة، وعدم الانجرار إلى مطالب اعداء الشعب الفلسطيني وإشاعاتهم التي تخدم المطالب الإسرائيلية والأميركية التي تحاول انهاء المشروع الوطني.
وهنا نتساءل ونقول للجبهة الديمقراطية، إن من اتخذ قرار إفشال عقد اجتماع لجنة المتابعة المنبثقة عن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين، هم الذين تسعى الجبهة الديمقراطية للتملق لهم، منطلقة من اعتقادها بأنهم قد يكافئوها على الدور الذي تقوم به.
ان حركة فتح اول الرصاص وأول الحجارة، وهي قائدة النضال الفلسطيني وموحدته في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الحريصة على ديمومة الثورة وكفاح شعبنا حتى تحقيق النصر وتجسيد آماله بالحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتحقيق العودة للاجئين وفق القرار الاممي رقم 194، والتمسك بالثوابت الوطنية المجمع عليها من أبناء شعبنا.
وأخيرا نقول للجبهة الديمقراطية، تداركوا امركم قبل فوات الأوان، فالنضال ليس حقل تجارب لكم ولغيركم وعودوا إلى الطريق الصحيح.
وكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، دعت إلى عدم العبث بالموقع التمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، والتوقف عن اللعب بالمفردات، ما يجعل السلطة الفلسطينية المتهالكة والمتهمة بالفساد والفشل هي البديل للمنظمة.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، هي التي تتحمل المسؤولية التاريخية في تعطيل الدعوات، لإجراء الحوار الوطني الشامل، والوصول إلى استراتيجية كفاحية، تعلي البرنامج الوطني لشعبنا، في تقرير المصير والدولة المستقلة والعودة.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن اللجنة التنفيذية فشلت أكثر من مرة تحت وطأة هيمنة مركز القرار في الدعوة إلى حوار وطني شامل.
وأدانت الجبهة الديمقراطية السياسات الانتهازية التي تحاول أن تعبر بحور الدم الفلسطيني في قطاع غزة، لتصوب سهامها إلى ظهر شعبنا ومقاومته الباسلة، وتضحياته الكبرى، وإن كانت مثل هذه الانتهازية تعبر عن أمر ما، فهي تعبير صادق عن حجم عزلة أصحاب هذه السياسة، وهبوط شعبيتهم وعزلتهم الجماهيرية، ومحاولة منهم للتمسك بالدور الذي رسمه لهم «اتفاق أوسلو» البائس، والذي ما زالوا حتى الآن يزورون واقعه، ويتجاهلون أنه تحول إلى مجرد التزامات من جانب السلطة، وحدها في خدمة الأمن الإسرائيلي ومصالحه الاقتصادية.
وأكدت الجبهة الديمقراطية مرة أخرى، رفضها سياسة التفرد والاستفراد في اتخاذ القرار الوطني الفلسطيني، ورفضها سياسة تهميش المؤسسات الوطنية، وفي القلب منها اللجنة التنفيذية، والقفز من فوقها، واستغلال اسمها، لتمرير مواقف وسياسات انقسامية مدمرة، ليس من شأنها سوى أن تلحق الضرر الشديد لشعبنا، وهو يخوض معركته الباسلة في الدفاع عن كرامته وسيادته على أرضه، ورفضه كل أشكال العودة إلى الماضي عبر الانتدابات أو الاحتلالات أو الصيغ المشابهة، بديلاً لحقه في رسم مستقبله على أرضه، وبناء سلطته الوطنية المتحللة والمتحررة من كل استحقاقات أوسلو المذلة.
وشددت الجبهة الديمقراطية على أن الواجب الملحّ لكل القوى الفلسطينية، ليس في البحث في «اليوم التالي» للقطاع، على قاعدة استرضاء الجانبين الأميركي والإسرائيلي، بل الدعوة وبقوة الضغط والصمود الشعبي والسياسي، للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، ووقف سفك دماء نساء شعبنا وأطفاله وشيوخه، وكسر الحصار، وتوفير المساعدات الضرورية لمساعدة شعبنا على استعادة حياته الكريمة، وتوفير مستلزمات الإيواء إلى حين إعادة بناء ما دمره العدوان، وإعادة بناء نظامنا السياسي على قاعدة التحرر من «اتفاقات أوسلو»، وإعلاء البرنامج الوطني بقيادة م. ت. ف، الممثل الشرعي والوحيد، الجامع لقوى شعبنا وتياراته السياسية والاجتماعية، ووقف كل الرهانات على الوعود الأميركية، وإسقاط الحسابات الفئوية الانتهازية أياً كان مصدرها.