صدى نيوز - قال المحلل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية، عاموس هرئيل، إن تفاهماً يتشكل عند المستوى السياسي والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بأن الحرب في قطاع غزة من المتوقع أن تنتقل إلى مرحلتها الثالثة (بعد المرحلة الجوية ومرحلة المناورة البرية) خلال شهر يناير المقبل.
ولفت إلى عدّة عوامل تجبر إسرائيل على الانتقال إلى هذه المرحلة، منها: الضغط الأميركي، والضغط بعيد المدى على الاقتصاد الإسرائيلي إثر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط
وتابع المحلل: "بحسب توصية الولايات المتحدة، فإن التغيير في طريقة القتال يجب أن يشمل الانتقال إلى منطقة عازلة قرب الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومستوطنات الغلاف، وربما أيضًا بين شمال قطاع غزة وجنوبه، وتخفيض بعض قوات الاحتياط".
وبيّن المحلل العسكرية أنه يركز النقاش في إسرائيل على مسألة متى يكون من الأفضل السعي لتحقيق هذا التغيير، في منتصف كانون الثاني (يناير) أو قرب نهايته.
وأكد أنه أمام الانتقال إلى هذه المرحلة عائق مركزي، هو وضع نتنياهو في استطلاعات الرأي، الذي يخشى انهيار ائتلافه تحت الضغوط والاستياء من قبل اليمين.
وقال: إن الأهداف التي أعلنها نتنياهو في بداية حرب غزة 2023 أصبحت الآن تتصادم مع الواقع، وإن الهجمات القوية التي نفذها الجيش لم تنجح حتى الآن في التسبب بانهيار كامل لنظام قيادة حماس أو تدمير روحها القتالية.
وأضاف أن نتنياهو أصرّ على وضع سقف مرتفع للحرب، رغم التحذيرات التي سمعها.