متابعة صدى نيوز - نشر موقع واللا نيوز العبري، في الساعات الماضية، تقريراً يزعم فيه أن مستوطنات قريبة من قلقيلية وطولكرم، تبلغ عن أصوات حفريات بالقرب من منازلهم، وبأنهم متخوفون من أنفاق تحفر بالقرب منهم لشن هجوم مماثل لهجوم 7 أكتوبر في مستوطنات غلاف غزة، ووجهوا رسالة لجيش الاحتلال طالبوه بالتحرك قبل حدوث مجزرة جديدة!

فهل تعني ظهور تقارير من هذا النوع على الإعلام العبري، تمهيد الطريق لهجوم وشيك يستهدف الضفة الغربية، تحت مزاعم وروايات إسرائيلية؟ 

يعقب مراقبون فلسطينيون على هذه التقارير العبرية بقولهم: "هذه  التقارير ترويج جديد تعتمد عليه إسرائيل، لحرب كبيرة بالضفة، وخاصة في الشمال، لتهجير مناطق معينة، لضمان أمن المستوطنات من جهة، وربما الهدف لتوسعة حدود إسرائيل من جهة أخرى".

ففي التفاصيل التي أوردها تقرير "واللا نيوز" العبري، أن مستوطني مستوطنة كوخاف يائير المقامة على أراضي محافظة قلقيلية شمال الضفة، بلغوا عن أصوات حفريات بالقرب من منازلهم. 

 

وقال الموقع كما ترجمت صدى نيوز: "في الأسابيع الأخيرة، أفاد مستوطنو كوخاف يائير تسور يغال أنهم سمعوا أصوات حفر بالقرب من منازل المستوطنة،  وقلقون من أنفاق تكون بدايتها من قلقيلية، إن لم التي لا تبعد سوى نحو 300 متر عن الخط الجنوبي لمنازل المستوطنة".

وقال موقع "واللا نيوز" العبري كما ترجمت صدى نيوز: "لقد خلق هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) والحرب التي اندلعت في أعقابه انعدام ثقة تام لدى الإسرائيليين في وسائل الدفاع الموجودة داخل حدود إسرائيل، وقوضت بشكل أساسي إحساس السكان بالأمن".

 

وأضاف الموقع: "بينما يقاتل جنود الجيش الإسرائيلي وقادتهم في قطاع غزة لتفكيك حماس، يستعد الجيش الإسرائيلي أيضا على الحدود الشمالية لحماية الإسرائيليين من صواريخ حزب الله. وأمام هذا الاستعداد يشعر مستوطنو "أوتاف غوش دان" شرقي مستوطنات شارون، بضيق متزايد أمام سيناريوهات مرعبة".

وقال الموقع العبري: "تمنع إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر دخول المزارعين الفلسطينيين من قلقيلية، الراغبين في زراعة أراضيهم، إلى منطقة التماس، لكن أولئك الذين يُسمح لهم بالدخول يصلون مباشرة إلى عتبة المستوطنة، ويسبب وجودهم خوفًا دائمًا كل يوم تقريبًا".

وقال الموقع: "السيناريو المتمثل في اجتياح حشد فلسطيني من قلقيلية والقرى المجاورة، والذي قد يصل إلى منازل المستوطنة، أصبح مصدر قلق حقيقي بعد 7 أكتوبر".

وبعد هذه التحذيرات، يقول الموقع العبري إنه "كرد أولي، أقام المستوطنون عدة مواقع للمراقبة وإطلاق النار بالقرب من المستوطنة، وعلى مدار 24 ساعة في اليوم، طوال أيام الأسبوع، يعمل جنود من المستوطنة تم تجنيدهم بموجب الأمر 8، بالإضافة إلى متطوعين يحملون أسلحة".

ولفت الموقع أنه :"يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يعيد التفكير في التهديدات المتمركزة في مستوطنات الضفة، ويجب أن تركز الجهود أولاً على قلقيلية وطولكرم. كالحفاظ على نشاط هجومي مستمر ومكثف، داخل المدن وفي منطقة التماس، وفي تحديد الأنفاق الهجومية التي قد تتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية".

وقال: "حتى لا نستيقظ متفاجئين في مواجهة هجوم قاتل، يجب على دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي إعادة حساباتهما وفحص الطريق وفحص الـ 300 متر التي تفصل بين قلقيلية وكوخاف يائير تسور يجال، أو بين طولكرم وبات حيفر، عندها فقط يمكننا استعادة الشعور بالأمان".