صدى نيوز - قالت وزارة الخارجية الفلسطينية الأمم المتحدة بالإعلان رسمياً عن انتشار المجاعة في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة والحصار.

وفي التفاصيل قالت الخارجية الفلسطينية: "تجمع التقارير الصادرة عن الجهات الدولية والاممية المختصة بقضية الغذاء والتغذية على أن المواطنين في قطاع غزة يعانون نقصاً عاماً وحاداً في الغذاء، سواء التقارير التي تصدر تباعاً عن منظمة الصحة العالمية ومديرها العام أو الأونروا، اليونيسف، الأمم المتحدة، الأمين العام للأمم المتحدة، وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الاحمر، برنامج الأغذية العالمي، وعديد التقارير الموثقة التي تصدر عن الهيئات الإعلامية المختلفة وغيرها والتي تؤكد على انتشار الجوع على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أياماً كاملة دون الحصول على أي طعام".

وتابعت:"وأن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يتضورون جوعاً، وأن 4 من كل 5 جائعين في العالم يتواجدون في قطاع غزة".

وقال أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش وان 95٪ من أطفال قطاع غزة لا يتوفر لهم الحليب والمواد الغذائية واصبحوا يعانون من سوء التغذية، وكذلك 1.9 مليون نازح يتواجدون في مراكز الايواء يتعرضون لجوعٍ شديد، وأن 50 الف امرأة حامل في مراكز الايواء بلا ماء ولا دواء ولا رعاية صحية، في حين أكدت اليونيسف على أن أكثر من 80٪ من أطفال قطاع غزة يعانون من فقر غذائي حاد وأنه في الأسابيع المقبلة سيعاني آلاف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية، وأن جميع الأطفال دون سن الخامسة وعددهم 335 الف يتعرضون بشدة لمخاطر سوء التغذية الحاد والوفاة بسبب ذلك.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية إن جميع الناس في قطاع غزة يواجهون الجوع ويضطرون لبيع ممتلكاتهم مقابل الغذاء، وإن الآباء والأمهات يحرمون أنفسهم من أي طعام لإطعام ابنائهم مما يعني وجود كارثة حقيقية على صحة الناس في قطاع غزة.

وأكدت الوزارة أن ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة في هذا الإطار ليس جوعاً وتجويعاً فقط وإنما هو مجاعة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تهدد حياة المواطنين لخطر الموت جوعاً، بل وتموت اعداداً يومية منهم بسببها، وتؤكد أيضاً على أنه وفقاً للمعايير المعتمدة لدى الأمم المتحدة فإن المواطنين في قطاع غزة يتعرضون للمجاعة ومخاطرها وانتشار سوء التغذية. 

وعليه، طالبت الوزارة الأمم المتحدة الاعلان رسمياً عن أن قطاع غزة يعاني من مجاعة حقيقية تهدد حياة المواطنين بالموت بسبب حرب الإبادة الجماعية والحصار المفروض على شعبنا،

كما طالبت مجلس الأمن الدولي تحميل إسرائيل المسؤولية عن الإبادة بالمجاعة وكسر الحصار على قطاع غزة الذي تفرضه قوات الاحتلال وتنفيذ القرار ٢٧٢٠ بأسرع ما يمكن لوضع حد للمجاعة التي تنتشر في قطاع غزة. 

كما حملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتشار المجاعة في قطاع غزة، وتؤكد أن دولة الاحتلال تمعن في إبادة شعبنا ليس فقط بالقصف الوحشي والتدمير والقتل والإعدام المباشر وانما أيضاً الإبادة بالمجاعة، وأن اسرائيل هي دولة احتلال وحصار وفصل عنصري (ابرتهايد) وهي المسؤولة أولاً وأخيراً عن جميع أشكال الإبادة التي ترتكبها بحق شعبنا بما فيها المجاعة.