متابعة اقتصاد صدى: نيران الحرب على قطاع غزة وصلت حتى للشيكات التي يتداولها المواطنون في الضفة الغربية، والذين يبدو أنهم يتجنبون تداولها، خوفاً من التخلف عن السداد.
خوف المواطنين يمكن تبريره بسهولة، فتوقف عمال الخط الأخضر عن الذهاب لورشاتهم بقرار إسرائيلي، وتدني نسبة صرف رواتب موظفي الحكومة، تسببت بحدوث عجز في السيولة داخل السوق الفلسطينية، وهو ما ألقى بظلالٍ ثقيلة على تداول الشيكات.
بيانات سلطة النقد، كشفت عن حدوث انخفاض بقيمة الشيكات المتداولة (المقدمة للتقاص) خلال شهر تشرين الثاني بنسبة 26% مقارنة مع تشرين الأول/ أكتوبر، لتصل إلى 1.579 مليار دولار، كما انخفضت قيمة الشيكات المعادة خلال نفس الفترة بنسبة 4% لتصل الى ما قيمته 230 مليون دولار، الأمر الذي أدى الى بلوغ نسبة الشيكات المعادة من حيث القيمة 14.6%.
كما تشير البيانات الى انخفاض عدد الشيكات المقدمة للتقاص خلال شهر تشرين الثاني بنسبة 29% لتصل الى 622 ألف شيك، فيما ارتفع عدد الشيكات المعادة خلال نفس الفترة بنسبة 4% لتصل الى 145 ألف شيك، الامر الذي أدى الى ارتفاع نسبة الشيكات المعادة من حيث العدد لتصل الى 23.44%.