صدى نيوز - قال رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد اشتية خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الاثنين: "لازال موضوع المقاصة يراوح مكانه، وقد تدخل في ذلك الرئيس بايدن والسيد جاك سوليفان والوزير بلينكن وعدد من زعماء العالم، وإسرائيل لا زالت ترفض اقتراحات الإدارة الأمريكية، مثل تحويل هذه الأموال إلى النرويج وهي تسلمها بدورها لنا، من جانبنا وافقنا على ذلك ورفضت إسرائيل".
وأضاف: "الشهر الماضي كانت أموال المقاصة حوالي 750 مليون شيكل، خصمت منها اسرائيل حوالي 517 مليون وأرسلت الباقي لنا وقد رفضنا استلام ذلك، آمل أن تنتهي هذه القضية التي مضى عليها أكثر من شهرين".
وتابع: "مجلس الوزراء يناقش اليوم ماذا علينا أن نعمل في مواجهة انسداد الأفق في موضوع أموال المقاصة، أمامنا أسئلة صعبة علينا أن نناقش تصور حول المخارج لها، هذه النقطة الرئيسية هي على جدول أعمال مجلس الوزراء لهذا اليوم، بالإضافة إلى العدوان على أهلنا في غزة".
وفي سياق آخر، القتل مستمر من قبل إسرائيل بحق أبناء شعبنا في غزة، وتزداد وتيرته يوميا في الضفة الغربية، التجويع ومنع الدواء والموت بردا، وكل أنواع القتل تمارسها إسرائيل بحق أبناء شعبنا، تصريحات قياداتها تدعو إلى القتل والمجازر، جيشهم والمستوطنون يشاركون في القتل والتدمير ودفع الناس نحو التهجير القسري.
وقال: يوم الخميس ستقف إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية متهمة بارتكاب مجازر بهدف الإبادة الجماعية بحق شعبنا، يوم الخميس يرفع علم جنوب أفريقيا في قلب فلسطين، تلك الدولة التي ستقول أمام محكمة العدل الدولية والعالم أن إسرائيل دولة مجرمة وأنها ترتكب جرائم بحق الفلسطينيين.
وتابع: إسرائيل أرادت على مدار التاريخ أن تبدو أنها الضحية، اليوم مثل كل يوم منذ عام 1948 إسرائيل دولة اجرام، اليوم مثل كل يوم نحن الضحية منذ 1948، نحن نتألم، أولادنا يقتلون والنساء وكبار السن مع سبق الإصرار، جندي يبحث عن طفلة ليقتلها، وجندي يبحث عن امرأة حامل ليقتلها، طائرة تستهدف صحفي، وصاروخ يستهدف طفل معاق، وطفل يتيم، قناص يستهدف طفل جائع.
وأضاف: إذا لم يكن ما يجري في قطاع غزة هو جريمة إبادة جماعية فكيف تكون الإبادة الجماعية؟ 22 ألف شهيد و60 ألف جريح، و1.5 مليون نازح في ثلاثة شهور، أليس قطع الماء والكهرباء ومنع الدواء بهدف القتل جريمة إبادة جماعية؟ أليس التهجير والقتل والتطهير العرقي إبادة جماعية؟ إسرائيل لم تستطع أن تستمر في خداعها للعالم في لوم الضحية، العالم اليوم يعيش في عصر السوشيال ميديا، يرى ويسمع ويعرف أن إسرائيل مجرمة ووجب تحميلها المسؤولية، ان محكمة العدل الدولية يوم الخميس لن تعالج ملفات في الماضي، بل الجرائم تحدث اليوم أمام نظر وسمع كل العالم، بما في ذلك قضاة المحكمة ال15 الذين نأمل أن يقفوا مع الحقيقة والحق وليس مع الضغوط السياسية، إنني باسم مجلس الوزراء أتمنى للفريق القانوني التوفيق، وأن تقضي المحكمة بوقف الحرب فورا، ووقف العدوان فورا، وتستمر إجراءات محاكمة إسرائيل في جميع المحاكم الدولية.