صدى نيوز: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بأن معركة طوفان الأقصى جاءت في ظل محاولة تهميش القضية الفلسطينية، ومحاولات تهويد القدس والأقصى، والسعي لدمج كيان الاحتلال في المنطقة.

وقال هنية خلال كلمة له، اليوم الثلاثاء، في اجتماع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في العاصمة القطرية الدوحة تحت شعار طوفان الأقصى ودور الأمة أن هناك 3 تطوارات سبقت طوفان الأقصى، التطور الأول: تهميش القضية الفلسطينية محليا ودوليا، والتطور الثاني: مجيء حكومة إسرائيلية متطرفة وضعت على رأس أولوياتها تهجير شعبنا وفرض السيادة على المسجد الأقصى، والتطور الثالث: عمليات التطبيع ودمج الاحتلال في المنطقة والتعامل معه على حساب شعبنا وقضيتنا.

وأكد أنه وأمام التطورات السابقة، أن شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا قرر أن واقعا بهذا الشكل لا يمكن مجابهته بوسائل تقليدية، فكان طوفان الأقصى.

وأشار إلى أن الأهداف المعلنة للحرب على غزة هي القضاء على حركة حماس واسترداد الأسرى، وتنفيذ خطة التهجير، وأقول لكم أن العدو رغم التدمير والمجازر قد فشل في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب.

وشدد أن حماس موجودة في غزة والضفة والقدس وفي الشتات، وفي ضمائر الأمة وأحرار العالم، ولا يمكن القضاء عليها.

وأضاف أنه بعد 100 يوم فشلت الاستخبارات الإسرائيلية وحليفتها الغربية وطائرات مسيرة تحلق فوق غزة، فشلوا جميعا في تحرير أسير واحد على قيد الحياة من قطاع غزة، وأن الطريقة الوحيدة لخروج الأسرى الإسرائليين أحياء من غزة، هي الإفراج عن كل أسرانا في سجون الاحتلال.

وأكد هنية أن هدف التهجير سقط بفعل صمود شعبنا وانغراسه في أرضنا، وعندما سمح لهم، دخل أهل غزة العالقين خارجها، إلى غزة، ولم يخرج أهل غزة إلى خارجها، والاحتلال فشل في كل أهدافه العسكرية، ونجح في شيء واحد، وهو كشف وجهه الدموي القاتل أمام كل العالم بعد ارتكابه كل هذه المجازر.

وتابع قائلًا أن "ما يجري في الضفة الغربية خطير وكبير، والعدو ينكل بأهلها وقد ارتقى قرابة 350 شهيدا منذ طوفان الأقصى، والاحتلال الإسرائيلي المجرم أعلن تطبيق الأحكام العسكرية العرفية أيضا على أبناء شعبنا في الـ48".

وأضاف أن خسائر الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين يومياً على يد أبطال المقاومة هي أكبر بكثير مما يعلن عنه الاحتلال، والفيديوهات التي تصدرها كتائب القسام وفصائل المقاومة عن عمليات الالتحام هي أيضا قليلة مقارنة بما يجري في الميدان، لأن ليس كل العمليات يتم تصويرها.

وقال هنية يوم أمس تحدث الإعلام الإسرائيلي عما سماه أصعب يوم علينا في غزة، انظروا إخواني بعد قرابة 100 يوم يتحدثون عن أيام صعبة لأن هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وأكد أن  جبهة المقاومة في غزة جبهة قوية متماسكة واعدة ولديها نفس استراتيجي طويل، وقيادة وتحكم وسيطرة، وهذا مبعث فخر لكل أبناء الأمة وأحرار العالم.

وأردف أن الوضع الإنساني في غزة كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا يمكن وصفه مطلقاً.

وأشار أن دور الأمة وعلمائها دور كبير على محور دعم المقاومة، ونرى أن دول العالم تصب السلاح إلى الاحتلال عبر جسور جوية وحاملات طائرات، وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده.

وخاطب أحرار الأمة بالقول، قلما يجود الزمان بهذه اللحظات التاريخية، إياكم أن تفلت منكم، لأنها إذا فلتت لا ندري كم نحتاج من عقود، وإن شاء الله لن تفلت، مضيفًا أن المنطقة كلها على صفيح ساخن، وهناك جبهات عسكرية مساندة، وهناك حراك عالمي.

وأشاد هنية بإعلان الدوحة الذي سيتم الإعلان عنه، للتحالف الإنساني هذا أمر لافت ومعبر، ويشكل بداية واعدة إن شاء الله.

وقال السادة العلماء يمكن أن يشكلوا فرقا ووفودا وزيارة المسؤولين في دولتهم، وقيادة الجماهير، وحتى يمكنهم تشكيل وفود لزيارة العديد من الدول، والحديث حول فلسطين والقدس وضرورة وقف العدوان على غزة.

ودعا هنية للجهاد بالمال، والتبرع لدعم أهل غزة، ومقاومة غزة، وجدد الدعوة، لدعم صمود أهلنا في غزة العزة، بكافة الوسائل والطرق، وكل أشكال الدعم.

وطالب  الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن يصدروا رسالة خاصة إلى أهل غزة، تضمد جراحهم، وتساند مجاهديهم، وتؤكد لهم إلتزامات علماء الأمة تجاههم.