صدى نيوز - تصاعدت دعوات دعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في دول عربية وأجنبية، ودعا أعضاء في مجلس الأمة الكويتي وزارة الخارجية لضرورة الانضمام للدعوى، بينما دعا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إلى توفير دعم قانوني لها.

حيث أصدر عدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي، الثلاثاء 8 يناير/كانون الثاني 2024، بياناً يطالبون فيه وزارة الخارجية الكويتية بضرورة الانضمام ودعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بسبب الجرائم التي ترتكبها في غزة.

جاء في بيان لمجموعة النواب: "يشهد إخواننا في غزة جرائم بشعة تقوم بها العصابات الصهيونية في قطاع غزة، حيث تمت إبادة أكثر من 20 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وتهجير أكثر من 1.8 مليون قسراً من منازلهم في شمال وجنوب القطاع، وهدم المساجد والمعابد والمستشفيات، واستهداف الصحفيين، وقصف مقرات اللاجئين والمنظمات الدولية التي تؤويهم، فضلاً عن منع وصول المساعدات".

كما أشار البيان إلى أن المنظمات الدولية وصفت هذا العدوان بأنه الأكثر دموية والأبشع في تاريخ الحروب المعاصرة، "ومع ذلك لا تزال الدول الغربية تحصّن دولة الاحتلال وتحميها في المحافل الدولية في عدوانها ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".

أضاف الموقعون على البيان: "انطلاقاً من ديننا وإنسانيتنا ومواقف دولتنا الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، وانسجاماً مع توصيات مجلسنا بملاحقة قادة الكيان الصهيوني في المحافل الدولية، نطالب حكومتنا ممثلة بوزارة الخارجية إلى الانضمام وتأييد دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية".

بدوره دعا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إلى توفير دعم قانوني للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل لمحاكمتها على ارتكاب "جرائم إبادة" خلال حربها على قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

جاء ذلك في رسائل وجهها رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، إلى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، نشرها المكتب الإعلامي الأعلى للدولة في ساعة متأخرة، الإثنين 8 يناير/كانون الثاني، على فيسبوك.

وفق المكتب، فإن تكالة "طلب من المنفي والدبيبة بتكليف فريق من الخبراء القانونيين لإعداد الملفات القانونية اللازمة لتعزيز فرص نجاح دعوى جنوب أفريقيا بحق الكيان الصهيوني، وبذل الجهود والمساعي لبلورة جهد عربي إسلامي مشترك تجاه هذا الموقف".

أضاف تكالة أن دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل "ليست مهمة فقط من الناحية القانونية لأنها ستتحقق فيها محكمة العدل الدولية مما إذا كان الكيان الغاصب ينتهك اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بل ستتحقق من الشرعية السياسية لهذا الكيان، وما إذا كان للدول الأخرى الاستمرار في دعمها له".

كما أعلنت وزارة الخارجية البوليفية تأييدها لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية على جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

حيث أشادت بوليفيا بالخطوة التي اتخذتها جنوب أفريقيا بهذا الصدد بموجب التزامها باتفاقية الإبادة الجماعية، معتبرة إياها خطوة تاريخية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مؤكدة ضرورة دعم هذه المبادرة من قبل المجتمع الدولي.

فيما لفتت الوزارة إلى أن بوليفيا، بالشراكة مع جنوب أفريقيا وبنغلادش وجزر القمر وجيبوتي، تقدمت في الـ17 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بدعوى إلى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وتعتبر بوليفيا أول دولة في أمريكا اللاتينية تعلن تأييدها دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.