صدى نيوز - ذكر التلفزيون الإسرائيلي أن قادة الأجهزة "الأمنية الإسرائيلية" حذروا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدة مرات في الأيام الأخيرة من أن الضفة الغربية على حافة الانفجار واندلاع أعمال مسلحة كبيرة.
وأفادت القناة 12 أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وغيره من كبار القادة العسكريين نقلوا هذه التحذيرات، وقالوا إن إسرائيل تخاطر بفتح جبهة جديدة في الضفة الغربية وسط الحرب على قطاع غزة والاشتباكات المستمرة على الحدود الشمالية مع حزب الله اللبناني.
وذكر التقرير أنه تم تحذير الأعضاء الآخرين في حكومة الحرب – وزير الجيش يوآف غالانت والوزير بيني غانتس – أيضا من احتمال حدوث اضطرابات كبيرة في الضفة الغربية.
وذكر التقرير أن القلق المتزايد يأتي في أعقاب حجب إسرائيل مئات الملايين من الدولارات من عائدات الضرائب التابعة للسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى رفض السماح لنحو 150 ألف عامل فلسطيني بالعودة إلى أعمالهم في إسرائيل والمستوطنات، مشيرا إلى رفض نتنياهو إجراء تصويت في مجلس الوزراء "الأمني" لإلغاء القرارين، في ظل ضغوط من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف.
ونُقل عن قادة الجيش الإسرائيلي قولهم، “قد ينتهي بنا الأمر إلى انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية بسبب السخط الناتج عن الصعوبات الاقتصادية وعدم دخول العمال إلى إسرائيل”.
وأضافت القناة أن جهاز الأمن الشاباك شارك في تقييم الجيش.
كما أفاد موقع "أكسيوس" أيضا أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد رفض طلبا من نتنياهو بأن تقوم أبو ظبي بدفع إعانات البطالة للعمال الفلسطينيين الذين رفضت إسرائيل السماح لهم بالعودة إلى عملهم منذ 7 أكتوبر.
وبحسب ما ورد، قال بن زايد لنتنياهو: “اطلب المال من زيلينسكي”، مشيرا بسخرية إلى أن الرئيس الأوكراني يمكنه دفع الفاتورة مع كل الدعم الدولي الذي تتلقاه كييف منذ الهجوم الروسي.
وقال مسؤول إماراتي لموقع “أكسيوس” إن “فكرة أن الدول العربية ستأتي لإعادة البناء ودفع فاتورة ما يحدث حاليًا هي مجرد أمنيات”.
وقال مصدر مطلع على الأمر للموقع الإخباري إن محمد بن زايد لم يصدق أن نتنياهو يعتقد أن الإمارات العربية المتحدة ستكون على استعداد لدفع ثمن المشكلة التي نشأت بسبب قرار إسرائيل بعدم السماح للعمال الفلسطينيين بالدخول.
وجاءت التقارير بعد يوم من مقتل شاب من القدس الشرقية وإصابة امرأة بجروح خطيرة في عملية إطلاق نار بالقرب من رام الله، فيما يبدو أنه أول "هجوم قاتل" يقع في الضفة الغربية منذ شهر نوفمبر، على الرغم من وقوع عدد من محاولات تنفيذ "هجمات" في هذه الفترة.
في 31 ديسمبر، أصيب حارسان في عملية طعن وقعت عند مدخل مستوطنة "ميشور أدوميم"، نجح خلالها المنفذ بانتزاع بندقية شبه أوتوماتيكية.
وكان هذا "الهجوم" أيضا هو الأحدث في سلسلة من الحوادث خارج الربع الشمالي للضفة الغربية، حيث تتركز الكثير من العمليات في السنوات الأخيرة.
تركزت اقتحامات الجيش الإسرائيلي إلى حد كبير في جنين ونابلس وطولكرم، في محاولة لإنهاء الفصائل المسلحة في هذه المناطق.