صدى نيوز - حذّر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء اليوم، الأحد، من تصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية على خلفية الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 100 يوم، وكذلك في ظل سياسات الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بمنع إدخال عمال من الضفة للعمل في إسرائيل، وحجب أموال المقاصة عن السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقال غالانت، في أعقاب تقييم للوضع الأمني في مقر فرقة  (الضفة الغربية) التابعة لجيش الاحتلال، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة جيش الاحتلال، إن وجود "سلطة فلسطينية قوية هي مصلحة أمنية إسرائيلية"، مشددا على ضرورة الحذر من أن تؤدي الحرب على غزة إلى تصاعد العمليات ضد قوات الاحتلال في أنحاء الضفة الغربية.

وفي ظل تعنت شركاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من تيار "الصهيونية الدينية" في الائتلاف الحكومي، ورفضهم للسماح بدخول العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة للعمل في إسرائيل، وكذلك رفضهم تحويل أموال المقاصة إلى السلطة الفلسطينية دون اقتطاع الأموال المخصصة لقطاع غزة المحاصر، مرر غالانت رسائل سياسية.

وعلى خلفية التحذيرات الأمنية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، من إمكانية تصعيد أمني وشيك في الضفة، قال غالانت: "حماس تحاول ربط غزة مع الضفة وإشعال النار في المنطقة، يجب علينا منع ذلك بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك تسوية مسألة العمال والأموال (المقاصة). هذا قد يضر بتحقيق أهداف الحرب".

وأفاد البيان بأن غالانت أجرى تقييمًا للوضع في فرقة "الضفى الغربية"، بمشاركة قائد القيادة الوسطى، يهودا فوكس، وقائد الفرقة، ياكي دولف، وقادة الفرق العسكرية العاملة في المنطقة، واستمع إلى "استعراض حول الأنشطة المكثفة التي تقوم بها قوات الجيش ضد المجموعات المسلحة في مخيمات اللاجئين، والجهود العملياتية لحماية المستوطنات".