ترجمة صدى نيوز- نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير تحذيراته من أن "بعض السياسيين الإسرائيليين سيقودون إسرائيل وربما عمداً إلى انتفاضة ثالثة".
وفي تقرير لها، ترجمته صد نيوز، قالت يديعوت أحرنوت: الركود في قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الموافقة على إدخال العمال الفلسطينيين من الضفة إلى إسرائيل، وبشأن تعزيز السلطة الفلسطينية أيضاَ، ويتجاهل ذلك المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون، وكل ذلك قد يؤدي لاندلاع انتفاضة ثالثة.
وتابعت الصحيفة: "على غير العادة، يعارض مسؤول إسرائيلي كبير في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية السياسيين الذين يمنعون اتخاذ القرار في الموضوع، ويقول: (تلك الأحزاب السياسية التي تعمل على التحريض، والتي تدعو إلى إسقاط السلطة الفلسطينية، وتصر على منع مرور العمال الفلسطينيين، يقودوننا عن وعي إلى الانتفاضة الثالثة، وربما عن عمد)".
وتقول الصحيفة: "حتى الآن، جرت عدة عمليات واسعة النطاق بالضفة، استمرت 40 و60 وحتى 70 ساعة في أماكن مثل جنين ونور الشمس وطولكرم وغيرها. قُتل خلال العمليات مئات الفلسطينيين، وتم اعتقال الآلاف، من بينهم حوالي 1500 عنصر من حماس، واستخدمت طائرات سلاح الجو إلى جانب معدات هندسية ثقيلة". حسب مزاعمها.
ووفق يديعوت: "لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى أن تنهار إنجازات العمليات وتذهب هباءً خلال أشهر قليلة، دون تحرك مع الأجهزة الأمنية -السلطة الفلسطينية".
وأوضح مصدر أمني إسرائيلي: "بالطبع نحن لا نتحدث عن تحركات سياسية واسعة النطاق، ولكن عن أشياء بسيطة، مثل: العمال، تعاون أمني. أشياء صغيرة من شأنها تعزيز السلطة الفلسطينية".
وتقول يديعوت: "القلق الرئيسي في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو الاضطرابات التي يشعر بها الشارع الفلسطيني، وبسبب عدم وجود قرار بشأن دخول العمال، والتي يمكن أن تتسبب في انفجار من شأنه أن يظهر في سلسلة من الهجمات القاتلة".
وتابعت: "إن عدم قدوم العمال للعمل في إسرائيل يؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي الصعب أصلاً للسلطة الفلسطينية، ما يعرض استقرارها للخطر".