صدى نيوز - ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها اليوم الخميس أن الجنود الإسرائيليين يواصلون العمل منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود في الجزء الشمالي من قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن جندي إسرائيلي وآخرين من جنود الاحتياط قولهم إن الأوامر التي وصلتهم من قادتهم تفيد بتطهير منطقة بعرض كيلومتر واحد على طول الحدود، في إطار خطة إسرائيلية لبناء منطقة أمنية عازلة داخل غزة سيُمنع الفلسطينيون من دخولها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود يستخدمون الجرافات وغيرها من المعدات الثقيلة لتجريف الأراضي الزراعية وتسوية الصوبات الزراعية وغيرها من المنشآت والمباني بالأرض وسد فتحات ممرات الأنفاق التي خلفها مقاتلو حماس.
ونقلت الصحيفة عن الجندي قوله "تم تسوية كل شيء بالأرض..وأصبحت منطقة عسكرية، منطقة محظورة تماما”.
فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه يتواجد في هذه المنطقة 2850 مبنى، وأن الجيش الإسرائيلي دمر 1100 منها حتى الآن.
وأشارت إلى مقاطع نشرها الجيش الإسرائيلي وصور التقطت بواسطة أقمار صناعية، تظهر تدمير عشرات المنازل والمجمعات السكنية والمدارس وتسويتها بالأرض في المناطق الشرقية للقطاع المحاصر من جهتي الشمال والجنوب.
وبحسب وول ستريت جورنال فإن المنطقة العازلة تعتبر بالنسبة للمسؤولين الإسرائيليين إجراءً أمنيا ضروريا في خطتهم لنزع سلاح غزة وطمأنة الإسرائيليين بأنهم يستطيعون العودة بأمان إلى البلدات والمجتمعات القريبة من الحدود التي أُخليت بعد الهجوم المباغت الذي نفذه مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأسفر عن مقتل 1200 شخص.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن إقامة هذه المنطقة ستتيح مجالا واضحا للرؤية حتى تتمكن القوات الإسرائيلية من رصد أي شخص يقترب من الحدود وإطلاق النار عليه.
وكان مسؤولون أميركيون قد حذروا من أن تحويل منطقة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل إلى منطقة محظورة سيزيد مخاوف الفلسطينيين من أن إسرائيل تعتزم احتلال القطاع أو حتى جزء منه، وسيجعل من الصعب إقناع الحكومات العربية بالمساعدة في إعادة بناء القطاع بعد توقف الحرب.