صدى نيوز - قال نقيب المحامين الفلسطينيين المحامي فادي عباس أن محكمة العدل الدولية وفي سياق اصدار قرارها اليوم في الطلبات الإحترازية ذات الطبيعة المستعجلة وعلى رأسها وقف الأعمال العسكرية التي تقوم بها دولة الاحتلال في قطاع غزة والتي طلبتها جمهورية جنوب إفريقيا من خلال الدعوى التي تقدمت بها بتاريخ 29 ديسمبر الماضي ضد دولة الإحتلال في سياق الإبادة المتواصلة التي تقترف بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هي الآن أمام إمتحان أخلاقي وقانوني سيسجل في التاريخ ومؤشر على موضوعية عمل الهيئة القضائية الأعلى في العالم.
وأضاف، أن محكمة العدل الدولية والتي أنشأت بمقتضى أحكام المادة 92 من ميثاق الأمم المتحدة لم يتم تشكيلها بشكل عبثي وإنما جاءت لتحقيق المقاصد الأساسية لميثاق الأمم المتحدة لا سيما حفظ السلم والأمن الدوليين وحماية حقوق الإنسان وكذلك كضمانة اساسية لضمان تطبيق القانون الدولي بتفرعاته بما في ذلك حسن تطبيق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بما في ذلك الرقابة على تطبيق اتفاقية منع جريمة الابادة للعام 1984.
وشدد النقيب عباس على أهمية أخذ العبر من تجربة عصبة الأمم والمحكمة الدائمة للعدل الدولي والتي أخفقت في آداء مهامها إلى أن تطور الحال وصولا إلى الحرب العالمية الثانية.