صدى نيوز - زار وفد أمني إسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الإثنين، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، وذلك في إطار المحادثات الجارية في محاولة للتوصل إلى صفقة تفضي إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر.

وأفاد التقرير بأن الوفد الأمني الإسرائيلي زار القاهرة ظهرا وعاد منها مساء. وأشار إلى أن الوفد وصل إلى العاصمة المصرية على متن طائرة خاصة استأجرها الموساد في أكثر من مناسبة خلال الأشهر الأخير؛ واستقلها رئيس الجهاز، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، في رحلتهما أمس للعاصمة الفرنسية باريس.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن القاهرة ستشهد اجتماعا، في الأيام المقبلة، بين الوسطين القطري والمصري، مع كبار المسؤولين في حركة حماس، لمناقشة الخطوط العريضة التي تم التوصل إلى تفاهمات حولها خلال المحادقات التي شهدتها باريس، الأحد، وعرضها على مسؤولي الحركة.

والأحد، أجرى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، محادثات في العاصمة الفرنسية، باريس، مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، بمشاركة رئيسي الموساد، برنياع، والشاباك، بار، والمسؤول عن الجهود الاستخباراتية المتعلقة بملف الأسرى، اللواء في الاحتياط نيتسان ألون.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن حركة حماس ستقدم ردها على هذه "تفاهمات باريس" خلال 24-48 ساعة.

وعلى صلة، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، اليوم الاثنين، إن قطر ليست طرفًا في النزاع، وإنها تسعى إلى تضييق الهوة بين الأطراف، مشيرًا إلى أن محادثات باريس، يوم الأحد، أحرزت تقدمًا جيدًا، وأنها قد تقود إلى وقف إطلاق دائم للنار في غزة مستقبلًا.

وأضاف، خلال مقابلة مع المجلس الأطلسي في واشنطن، وهي "مؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية"، أن دور قطر هو التوسط وليس ممارسة الضغوط على الأطراف، وأنه لا نفوذ لقطر على أحد، مؤكدًا أن التصعيد الحالي في غزة لن يؤدي إلى أي تقدم فيما يتعلق بإعادة المحتجزين والرهائن.

كما أكد أنه "لا يمكننا التنبؤ برد حماس، لكننا ملتزمون بمواصلة جهودنا، ولا نستطيع فرض شيء على أي جهة". وأشار إلى أن قطر "ملتزمة بالعمل على وضع حد للنزاع الجاري وإنقاذ الأرواح قدر المستطاع، وأنها بذلت قصارى جهدها للإفراج عن الرهائن منذ اليوم الأول وقبل أن يطلب منها التوسط".