رام الله - صدى نيوز - قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ستدرس تأييد مشاركة دول أخرى في محادثات التسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في المستقبل، إذا رأت أن ذلك سيفيد بالتوصل إلى اتفاق.

وسئلت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت عن دعوة الرئيس محمود عباس إلى محادثات سلام دولية، فقالت "إذا رأينا في مرحلة ما أن دولًا أخرى قد تكون مفيدة لعملية السلام، فسنرغب بالتأكيد في مشاركتهم".

وأضافت "هل الوقت مناسب لذلك الآن؟ لست على يقين من أننا قررنا ذلك، لكن هذا بالتأكيد شيء قد يحدث في المستقبل".

وينظر الفلسطينيون إلى نوايا إدارة ترامب بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط بشكوك كبيرة بعد أن حاد ترامب عن سياسة أميركية مستمرة منذ عشرات السنين واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدأ في اتخاذ إجراءات لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى هناك.

وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، في إشارة إلى جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ترامب ومستشاره وجيسون غرينبلات مبعوثه للشرق الأوسط” إن مفاوضينا يجلسون خلفي مباشرة، على استعداد للمحادثات. لكننا لن نلاحقكم. الخيار أيها الرئيس يعود إليك“.

عباس مستعد لتبادل أراض ولا تنازل عن قرارات الشرعية الدولية
يلقي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال هذه الأثناء، في خطابا أمام مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى منذ 2009، يدعو من خلاله إلى إيجاد بديل للولايات المتحدة كوسيط للسلام في الشرق الأوسط، إثر اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 
ويعمل كوشنر وغرينبلات على خطة سلام جديدة في الشرق الأوسط وعقدا اجتماعات مغلقة مع سفراء مجلس الأمن الخمسة عشر بعد الاجتماع العلني يوم الثلاثاء. كان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قال الأسبوع الماضي إن الخطة ”متقدمة إلى حد ما“. ولم ترد أي تفاصيل تذكر بشأن الخطة حتى الآن.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش رافيل إن واشنطن ستطرح خطة سلام ”عندما تكون جاهزة وفي الوقت المناسب“. ولكن بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لم يعد الفلسطينيون يعتبرون الولايات المتحدة وسيطا محايدا.

وقال عباس ”التقينا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أربع مرات خلال عام 2017 وأبدينا له استعدادا كبيرا للتوصل إلى صفقة سلام تاريخية وأكدنا على موقفنا المتوافق مع الشرعية الدولية وحل الدولتين على حدود 1967 رغم أن هذه الإدارة لم تحدد موقفها هل هي مع حل الدولتين أو مع حل الدولة الواحدة“.

والمفاوضات بين السلطة وإسرائيل متوقفة منذ نيسان/أبريل 2014، جراء رفض الأخيرة وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب حزيران/يونيو 1967 أساسا لحل الدولتين.

وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 6 كانون أول/ديسمبر الماضي، غضبا واسعا باعتباره مدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.