ترجمة صدى نيوز: قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ستبدأ خلال الأيام المقبلة، بمناقشات حاسمة بشأن السياسة التي ستنتهجها إسرائيل تجاه الفلسطينيين خلال شهر رمضان القادم.

وأضافت الصحيفة العبرية: "قد يكون شهر رمضان هذا العام، أكثر انفجاراً من أي وقت مضى بسبب حقيقة أن إسرائيل في خضم حرب على عدة جبهات".

ولفتت إلى مسألتين رئيسيتين في قلب المناقشات، الأولى حول "الحظر الذي فرضه مجلس الوزراء الإسرائيلي على دخول ما يقرب من 100 ألف عامل فلسطيني يحملون تصاريح للعمل في إسرائيل"، والثانية: "عدد المصلين المسلمين من الضفة الغربية الذين ستتم الموافقة على دخولهم إلى الأقصى خلال رمضان".

وعن قرار منع دخول العمال الفلسطينيين، تقول الصحيفة: "لم يعد يُسمح لنحو 100 ألف فلسطيني من حاملي التصاريح بالعمل في إسرائيل، حتى إشعار آخر. ويوصي الشاباك والجيش الإسرائيلي منذ نحو شهرين، المستوى السياسي الإسرائيلي بالموافقة على دخول 100 ألف عامل فلسطيني، لكن في ظل معارضة شديدة من الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وكذلك وزراء الليكود مثل نير بركات، تم نقل النقاش بين المجلسين الأمني ​​والاقتصادي".

وتابعت: "من الناحية العملية، لم يتم تحديد موعد لمناقشة جديدة حول هذه القضية الحادة في حين أصدر الشاباك بيانا وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن "التهديد الاستراتيجي يلوح في الأفق من تصعيد واسع النطاق في الضفة الغربية".

وفيما يتعلق بدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس للصلاة بالأقصى خلال شهر رمضان، تقول يديعوت كما ترجمت صدى نيوز: "خلال شهر رمضان من العام الماضي تم تسجيل رقم قياسي إيجابي من حيث النظام الأمني، حيث كان يدخل حوالي 100 ألف فلسطيني بالمعدل إلى الأقصى كل يوم جمعة. وربما سيكون من الصعب هذا العام الموافقة على ذلك في ظل الحرب".

وأضافت: "في نهاية المناقشات، سيتم تقديم التوصيات إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي، الذي سيتعين عليه أن يقرر ما إذا كان سيوافق عليها كعامل تهدئة وإلى أي مدى".

وحسب الصحيفة العبرية: "يبدو بالفعل أنه لن يُسمح لهذا العدد الكبير من المصلين الفلسطينيين بدخول الأقصى، كما كان الحال في العام الماضي. وسيكون لتوصية الشرطة الإسرائيلية برئاسة الوزير بن غفير وزن كبير في القرار".

وتابعت: "إذا استمر مجلس الوزراء الإسرائيلي في منع دخول العمال الفلسطينيين، وإصدار أوامر بتقييد حركة الفلسطينيين في شهر رمضان، يوضح المستوى الأمني ​​أن هذين المنعين قد يؤديان إلى اضطرابات عنيفة خلال شهر رمضان وزيادة في عدد التنبيهات لهجمات".

مسؤلون أمنيون إسرئيليون يقولون وفق يديعوت: "منذ بداية الحرب، تحاول حماس جر الفلسطينيين في الضفة، والقدس الشرقية وعرب الداخل  إلى العنف، ولم تنجح حتى الآن. ولكن شهر رمضان يعتبر شهر توحيد وتضامن، وهذا الحدث المهم لجميع المسلمين قد يكون الفرصة الأولى والحقيقية لحماس للنجاح في هذا الأمر إذا لم نتصرف بمهنية وحكمة".