صدى نيوز - أثار مسؤولون أمنيون إسرائيليون أمام الجانب المصري إمكانية القيام بنشاط عسكري في رفح على أراضي قطاع غزة. وكما أوردت قناة "كان 11" العبرية، فإن رفح هي المرحلة التالية من الحرب بعد انتهاء عمليات الاحتلال في منطقة خانيونس.
وحسب موقع مكان العبري: "فإن المدينة الجنوبية هي منطقة كثيفة السكان، ووفقا للتقديرات، يقيم فيها حاليا 1.2 مليون من سكان قطاع غزة، وقد أعرب المصريون أمام إسرائيل عن قلقهم من أن أعدادا كبيرة من أهالي قطاع غزة سوف يتسللون لأراضيهم نتيجة الحرب".
وقال مصادر إسرائيلية إنه "سيتم إجلاء سكان قطاع غزة من منطقة رفح، قبل بدء العمليات العسكرية في المنطقة. وفي إسرائيل أيضًا، يدرسون إمكانية السماح بعودة سكان غزة من جنوب القطاع إلى شماله، وربما النساء والأطفال فقط في البداية. واما الجانب الآخر الذي تتم دراسته هو إخلاء السكان من رفح إلى أماكن أخرى داخل قطاع غزة. وذلك بهدف تخفيف الازدحام بالقرب من الحدود مع مصر، بما يقلل من مخاوفها". وفق الموقع العبري.
وتابع الموقع العبري: "في الأيام الأخيرة، أجرت إسرائيل محادثات مع مصر حول مسألة اليوم التالي للحرب. وتولى المحادثات من الجانب الإسرائيلي رئيس الشاباك رونان بار، ومنسق عمليات حكومة الاحتلال في المناطق غسان عليان. وترى إسرائيل أن لمصر دور مهم جداً في اليوم التالي للحرب، لأنها بوابة الدخول والخروج البرية الوحيدة لقطاع غزة، علاوة على كونها عاملا مؤثرا ومهما في العالم العربي".
وفي ذات السياق، فإنه ظل تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عن قرب توسيع العملية البرية في قطاع غزة لتستهدف منطقة رفح ومحور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، تقارير إسرائيلية تشير إلى أن العملية العسكرية للاحتلال باتت وشيكة في المنطقة على الرغم من مخاوف القاهرة بهذا الخصوص.
وهذه التقارير تأتي بالتزامن مع المفاوضات التي تتحدث عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى. ومن المرجح أن إسرائيل تقوم ببث هذه الأخبار كوسيلة ضغط على حماس والاطراف المشاركة بمناقشات التهدئة لاجبار حماس على القبول بالشروط الإسرائيلية، ومن جهة اخرى تبعث برسالة تهديد لحماس في حال عدم القبول بما وافقت عليه اسرائيل للخطوط العريضة للصفقة فإنها ستقوم بتدمير ما تبقى من القطاع، وفق متابعة صدى نيوز.