صدى نيوز - عبر المحامي أمجد الشلة مسؤول ملف الأسرى في نقابة المحامين عن استيائه من دور وعمل وأداء الصليب الاحمر الذي لا يرقى و لا يستقيم مع طبيعة عمله و مع أهدافه و غاياته الموجود من أجل تحقيقيها.
وقال الشلة في حديث لصدى نيوز "الكل يعرف و يعلم أن الصليب الأحمر الدولي هو منظمة دولية تتبع الأمم المتحدة وأن القانون الدولي العام يضمن للمنظمات الدولية الحماية والمشروعية القانونية الدولية لأداء عملها وأنها تعلو في طبيعة اختصاصاتها الدولي على الدولة بحد ذاتها".
وأضاف "إن إعلان الصليب الأحمر الدولي على أن الاحتلال الاسرائيلي يضع له معيقات وموانع من زيارة الأسرى والمعتقلين منذ ما يزيد على الأربعة شهور أعتقد أن هذا مستوى لا يليق بحجم منظمة دولة كالصليب الأحمر الدولي".
وأشار المحامي الشلة إلى أن لدينا اليوم أكثر من سبعة أو ثمانية آلاف أسير وأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي أصبح مصيرهم مجهولاً و لا ننسى أن هناك أربعة شهداء ارتقوا في السجون خلال أربعة شهور وتصلنا أخبار و معلومات مخيفة وخطيرة حول الأوضاع داخل السجون والمعتقلات وما يتعرض له الأسرى من تعذيب بدني ونفسي واعتداءات دائمة.
وقال الشلة في ذات السياق "كان لنا بالسابق العديد من الملاحظات والاستفسارات تجاه الصليب الأحمر وتقاعسه في أداء عمله وضعفه، ونقابة المحامين لطالما قامت بتوجيه العديد من الكتب و المراسلات في هذا الصدد و لم تكن تجد ردا أو إجابة".
وأضاف "هناك اليوم اكثر من ثلاث عشر محاميا أسيرا و محامية في سجون الاحتلال وكان آخرهم الاسير محمد عليان من القدس والذي يمر بوضع صحي صعب و خطير و هناك خشية على حياته، و لا ننسى عشرات الأسرى من قطاع غزة الذي قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بإعدامهم وتصفيتهم".
وتابع "بالتالي على الصليب الأحمر الدولي أن يقوم بدوره الأصيل المنوط به بحكم القانون و بحكم أنه منظمة دولية وبعكس ذلك فإن الكل الفلسطيني اليوم مطالب بمقاطعة عمل هذه اللجنة الدولية أو المنظمة الدولية وأنه أصبح غير مرحب بها في فلسطين وأن على كل مؤسسات الأسرى وكافة القوى والفعاليات الفلسطينية أن تعلي صوتها ضد منظمة الصليب الأحمر لتقاعسها في أداء عملها وفضح ممارسات الاحتلال ضد الأسرى والمعتقلين".