اقتصاد صدى- من المقرر أن تصدر وكالة التصنيف الائتماني "موديز" تقريرها الخاص بتصنيف إسرائيل يوم غد الجمعة، وسط ترقب في إسرائيل مما إذا كانت الوكالة ستخفض التدريج الائتماني لتل أبيب

. ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين اقتصاديين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم، اليوم الخميس، إنه "لسنا متفائلين، لكن سنحاول حتى اللحظة الأخيرة منع خفض التدريج".

وتشير التوقعات أن يشمل تقرير "موديز" انتقادات للحكومة الإسرائيلية حول تعاملها مع الإنفاق العسكري الذي ارتفع بشكل هائل، منذ بداية الحرب على غزة، وأن يتطرق إلى التخوف من ارتفاع نسبة الدَين مقابل الناتج من 60% حاليا إلى 68% من الناتج وذلك خلال فترة قصيرة جدا.

كما يتوقع أن ينتقد تقرير "موديز" تقليصات غير كافية في ميزانية الدولة، الامتناع عن رفع الضرائب بشكل كبير في المرحلة الحالية من أجل تقليص العجز المالي.

وكان بنك إسرائيل قد أشار إلى أن رفع الضرائب ينبغي أن يتم في العام الحالي. ويرى خبراء اقتصاديون أنه يوجد تخوف من إخراج شركات أعمالها من إسرائيل أو تقليص أعمالها خلال العام الحالي.

وكانت وكالة "موديز" قد نشرت تقريرا موجها إلى المستثمرين في إسرائيل، في تموز/يوليو الماضي، وعلى خلفية تشريعات لإضعاف جهاز القضاء، وجاء فيه أنه "توجد خطورة حقيقية من استمرار التوترات السياسية والاجتماعية وستؤثر سلبا على الاقتصاد الإسرائيلي". وفي موازاة ذلك، حذر مصرفا الاستثمارات "مورغان ستانلي" و"سيتي" من أنه يتوقع "انعدام يقين متزايد بما يتعلق بالتوقعات الاقتصادية لإسرائيل".

وفي أعقاب الحرب على غزة، قررت وكالة التدريج الائتماني "ستاندارد أند بورس" بتحويل توقعات تدريج إسرائيل الائتماني من "مستقر" إلى "سلبي"، وذلك على خلفية التغيير في النظر إلى المخاطر الإقليمية في أعقاب الحرب.

كذلك أعلنت "موديز" وشركة التدريج الائتماني "فيتش"، عن تغيير مشابه لطبيعة التدريج الائتماني لإسرائيل، بعد أسبوع من نشوب الحرب على غزة.