صدى نيوز - قال المتحدث باسم مفوضية التعبئة والتنظيم، عبد الفتاح دولة، لصدى نيوز إن مخطط الاحتلال للهجوم على رفح مبيّت، وهو جزء من خطة عسكرية إستراتيجية تم تسريبها في 13/أكتوبر 2023، عن وزارة إستخبارات الإحتلال، أي مع الأسبوع الأول من انطلاق العدوان.
وأضاف دولة أن الخطة اختارت بالأغلبية خيار إخلاء "السكان المدنيين" من غزة إلى سيناء، من أصل ثلاثة سيناريوهات " للتحضير لمرحلة ما بعد حماس" وفقا للخطة وخيارات التعامل مع "السكان المدنيين الناجين".
وتابع "حكومة ومجلس حرب الاحتلال أظهروا هدفا يتمثل بالقضاء على حركة حماس وإنهاء قدرات المقاومة، وعملوا تحت غطاء مجازر الإبادة الجماعية وتدمير القطاع بذريعة القضاء على "حماس" التي تمتلك قدرات قتالية هائلة وفق تصويرهم، على تحقيق أهداف أخرى تتمثل بالسيطرة على القطاع وفصل شماله عن جنوبه، وإقامة "مناطق عازلة" والدفع بتكديس سكان الشمال النازحين في الجنوب، تمهيداً لاستهداف رفح وتهجير أهلها والنازحين إليها، قسرا إلى سيناء".
وأكد أن مخطط الإحتلال الكولونيالي الاستيطاني يسعى عبر التهجير القسري ومحاولات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، لتحقيق نتائج استراتيجية إيجابية طويلة المدى ل"إسرائيل" وفقاً للخطة، وهو ما يرون فيه خياراً قابلاً للتنفيذ بتحويل الشعب الفلسطيني إلى أقلية وحرمانه من حق تقرير المصير.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يشكل حالة صمود فريد في وجه مخطط الإبادة والإقتلاع، ويمارس كل ما يستطيع من نضال وتضحيات لصد العدوان، ويدفع دمه ثمناً لحماية مستقبل وجوده وقضيته.
وقال دولة لصدى نيوز "على المجتمع الدولي، ومنظومة القانون الدولي الخروج عن صمتها وعجزها، وتحويل مواقفها النظرية، إلى أفعال تفرض وقف العدوان وتتصدى لمخاطر التهجير، وتلاحق مجرمي الابادة الجماعية".
وأضاف "نعول على موقف الشقيقة الجارة مصر في مواصلة دفعها القاطع بعدم السماح بأي محاولات لتهجير شعبنا، وعلى موقف عربي موحد يبني على مخرجات الإجتماع الخماسي في المملكة العربية السعودية، وجهود وقف العدوان وإدخال ما يغيث القطاع من المساعدات، وتشكيل حالة من الضغط الفعلي لوقف العدوان والتصدي لمخطط التهجير. وتشكيل حاضنة وشبكة دعم وإسناد وأمان توفر لشعبنا عوامل الثبات والصمود والبقاء".